وثاقته وإن كان فطحيا.
وأما ما ذكره الشيخ في الاستبصار فلا ينافي الحكم بوثاقته، غايته أن الشيخ احتمل كذب عبد الله بن بكير في هذه الرواية بخصوصها نصرة لرأيه، ومن المعلوم أن احتمال الكذب لخصوصية في مورد خاص لا ينافي وثاقة الراوي في نفسه.
الثاني: أن ابن داود ذكر عبد الله بن بكير في القسم الأول (828)، وفي القسم الثاني (257).
قال في الموضع الأول: عبد الله بن بكير بن أعين بن سنسن، أبو علي الشيباني مولاهم (ق) (جش)، وقال (كش): ليس هو من أولاد أعين له ابن اسمه الحسين وهو ممدوح، وقال (كش) في موضع آخر عبد الله بن بكير فطحي وسيأتي في الضعفاء (إنتهى).
وقال في الموضع الثاني: عبد الله بن بكير (بكر) الشيباني (ست) فطحي، ثقة، يكنى أبا عتبة (إنتهى).
وفي ما ذكره نظر من وجهين:
الأول: من جهة أنه ذكره في الضعفاء، وتعرض لتوثيق الشيخ إياه ولم يتعرض له في القسم الأول.
الثاني: من جهة أن ما نقله عن الكشي إنما هو في عبد الله بن بكير الأرجاني، لا في عبد الله بن بكير الشيباني، فإن عبد الله بن بكير الشيباني هو ابن أعين بلا شبهة.
ثم إن طريق الصدوق إليه: أبوه - رضي الله عنه -، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبد الله بن بكير. والطريق صحيح، إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.