" عبد الرحمان بن أعين أخو زرارة ".
و (أخرى) في أصحاب الصادق (عليه السلام) (128)، قائلا: " عبد الرحمان ابن أعين، مولى بني شيبان، كوفي، يكنى أبا محمد، بقي بعد أبي عبد الله (عليه السلام) ".
وعده البرقي من أصحاب الباقر (عليه السلام).
أقول: من الغريب أن البرقي لم يعده من أصحاب الصادق (عليه السلام)!
مع أن له روايات عنه (عليه السلام).
ثم إنه قد تقدمت عن الكشي: الرواية المعتبرة في ترجمة أخيه حمران الدالة على استقامة عبد الرحمان بن أعين، وأنه مات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام).
أقول: إن بين ما ذكره الكشي من موت عبد الرحمان في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، وما ذكره الشيخ من بقائه إلى ما بعد وفاته (عليه السلام) تهافتا، والظاهر أن ما ذكره الشيخ هو الصحيح، فإن الراوي لكتاب عبد الرحمان هو علي بن النعمان، وهو لم يدرك زمان الصادق (عليه السلام) قطعا، وإنما روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وهو من أصحاب الرضا (عليه السلام)، فلا مناص من الالتزام ببقاء عبد الرحمان إلى زمان موسى بن جعفر (عليه السلام).
هذا مضافا إلى أن عبد الرحمان بن أعين له روايات عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، على ما يأتي.
ثم إن ما ذكره الشيخ من أن راوي كتاب عبد الرحمان هو القاسم بن إسماعيل القرشي، لابد من حمله على روايته عنه مع الواسطة، وإلا فالقاسم بن إسماعيل، الذي روى عنه حميد المتوفي سنة (310) أصولا كثيرة، لا يمكن أن يروي عمن أدرك الباقر (عليه السلام)، وإن بقي إلى زمان موسى بن جعفر (عليه السلام)، فالصحيح ما ذكره النجاشي من رواية القاسم كتاب عبد الرحمان بواسطة علي بن النعمان.