وروى هذه الرواية بسند آخر، رواتها جميعا ضعاف، تأتي في ترجمة المفضل أيضا.
وتقدمت في ترجمة حجر بن زائدة: رواية الكليني في الروضة، دعاء الصادق (عليه السلام) على عامر بن جذاعة، بأن لا يغفر له، لكنها أيضا ضعيفة كما تقدم، وتقدمت رواية أخرى من الكشي، وهي أيضا ضعيفة، على أنها قاصرة الدلالة.
وأما الرواية المادحة، فهي رواية أسباط بن سالم، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، فقد عد فيها عامر بن عبد الله بن جذاعة من حواري الباقر والصادق (عليهما السلام)، وتقدمت الرواية في ترجمة أويس القرني، لكنها ضعيفة بعلي بن سليمان، وبأسباط بن سالم.
فالمتحصل أنه لم يثبت مدحه ولا قدحه، نعم ترحم عليه الصادق (عليه السلام)، كما في الحديث الأول، من الباب التاسع في الدلالة على قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، من كامل الزيارات، إلا أنك قد عرفت أن الترحم لا يدل على المدح، فضلا عن الوثاقة.
وكيف كان فطريق الصدوق إليه ضعيف لأن فيه حكم بن مسكين ولم يرد فيه توثيق، وتقدم طريق الشيخ إليه في عامر بن جذاعة.
روى بعنوان عامر بن عبد الله بن جذاعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
الفقيه: الجزء 1، باب ما يقول الرجل إذا آوى إلى فراشه، الحديث 1359، والتهذيب: الجزء 2، باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة، الحديث 698.
وروى عنه أبان. الكافي: الجزء 2، كتاب الدعاء 3، باب الدعاء عند النوم والانتباه 49، الحديث 17، وكتاب فضل القرآن 3، باب النوادر 13، الحديث 21.
وروى عنه أبان بن عثمان. الكافي: الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب ما يعاين المؤمن والكافر 13، الحديث 7.