وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) (516)، قائلا:
" عامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي: عربي، كوفي ".
وذكر البرقي مثله.
عامر بن جذاعة: روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه عبد الرحمان بن أبي نجران. كامل الزيارات: الباب 79، في زيارات الحسين بن علي (عليهما السلام)، الحديث 2.
وينبغي التكلم في أمرين:
الأول أن عامر بن جذاعة الذي تقدم عن الفهرست والرجال، هو عامر ابن عبد الله بن جذاعة وذلك لأمور منها: بعد أن يكونا رجلين لهما كتاب، يروي عنهما حميد بواسطة القاسم بن إسماعيل، فيذكر الشيخ أحدهما ويذكر النجاشي الآخر.
ومنها: أن النجاشي عبر عنه في صدر عبارته، بعامر بن عبد الله بن جذاعة، وفي آخر عبارته، بعامر بن جذاعة، فيظهر من ذلك أن عامر بن عبد الله يعبر عنه بعامر بن جذاعة.
ومنها: أن عامر بن جذاعة من أصحاب الصادق (عليه السلام)، فإن له روايات عنه سلام الله عليه، على أن الشيخ ذكره مع عبد الغفار الجازي، وذكر طريقه إليهما، والطريق واحد، وعبد الغفار من أصحاب الصادق (عليه السلام)، فكيف يمكن أن لا يذكر عامر بن جذاعة في أصحاب الصادق (عليه السلام)، ويذكر عامر بن عبد الله؟! فيعلم منه أن عامر بن عبد الله بن جذاعة، هو عامر ابن جذاعة.
وأصرح من جميع ذلك عبارة الصدوق في المشيخة، فإنه قال: " وما كان فيه عن عامر بن جذاعة، فقد رويته عن محمد بن الحسن - رضي الله عنه - عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن