مسكين، عن عامر بن جذاعة الأزدي، وهو عامر بن عبد الله بن جذاعة، وهو عربي، كوفي ".
ويؤكد ما ذكرناه من الاتحاد: أن الكشي ذكر الرجل مع حجر بن زائدة، أو بدونه في عدة روايات، وعبر عنه فيها، بعامر بن جذاعة (تارة)، وبعامر بن عبد الله بن جذاعة (تارة أخرى).
الثاني: أن الكشي ذكر روايات في عامر بن جذاعة، بعضها مادحة، وبعضها ذامة، أما الذامة، فقد رواها في (271): " علي بن محمد، قال: حدثني أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، يرفعه عن عبد الله بن الوليد، قال:
قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ما تقول في المفضل؟ قلت: وما عسيت أن أقول فيه بعدما سمعت منك، فقال: رحمه الله، لكن عامر بن جذاعة وحجر بن زائدة، اتياني فعاباه عندي، فسألتهما الكف عنه، فلم يفعلا، ثم سألتهما أن يكفا عنه، وأخبرتهما بسروري بذلك، فلم يفعلا! فلا غفر الله لهما ".
أقول: الرواية ضعيفة، ولا أقل من جهة الارسال.
" محمد بن مسعود، عن إسحاق بن محمد البصري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن بشير الدهان، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لمحمد بن كثير الثقفي: ما تقول في المفضل بن عمر؟ قال: ما عسيت أن أقول فيه، لو رأيت في عنقه صليبا، وفي وسطه كشطيخا (كسحا)، لعلمت أنه على الحق، بعدما سمعتك تقول فيه ما تقول. قال: رحمه الله، لكن حجر بن زائدة، وعامر بن جذاعة أتياني فشتماه عندي، فقلت لهما: لا تفعلا فإني أهواه، فلم يقبلا، فسألتهما وأخبرتهما أن الكف عنه حاجتي، فلم يفعلا!! فلا غفر الله لهما...
الحديث ".
أقول: هذه الرواية أيضا ضعيفة بإسحاق بن محمد، وبمحمد بن سنان، وتأتي الرواية في ترجمة المفضل بن عمر.