عليهما السلام أبو عبد الله يلقب ذا الدمعة، كان الصادق عليه السلام تبناه وزوجه بنت الأرقط، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ".
وذكر مثل ذلك في النقد ومجمع الرجال أيضا زائدا على ما مر، وعنون الأخير في باب الحسن، وفي النسخة المصححة ذكره بعد ترجمة الحسين بن حماد (228).
فلو صحت نسخة النقد والمجمع من تعدد العنوان لكانا شخصين وللشيخ إلى أحدهما طريق لكونه صاحب كتاب، ولكن الظاهر اتحادهما، وذكر الشيخ في مورد ولم يذكر له كتاب ولا طريقه إليه، ثم ذكر في مورد آخر وذكر فيه طريقه إلى كتابه، وكيف كان وقد عده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام (55) قائلا: " الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، أبو عبد الله مدني ".
وعده البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام، وقال: ويقال: إنه كان له - يوم قتل أبوه - أربع سنين.
روى عنه ابن أبي عمير. ذكره الصدوق في المشيخة.
قيل وقالوا: وتوفي الحسين هذا سنة أربعين، وقيل: خمس وثلاثين بعد المائة، وله ست وسبعون سنة.
أقول: كيف يمكن ذلك، وقد استشهد زيد في السنة الحادية والعشرين بعد المائة، وله من العمر، اثنتان وأربعون سنة وعلى ما ذكر يلزم أن يكون ولد الحسين ابن زيد قبل أبيه!.
وعلى أنه لا يجتمع هذا مع روايته عن أبي الحسن عليه السلام، على ما صرح به النجاشي، بل لا يجتمع مع رواية ابن أبي عمير المتوفى سنة 217 عنه.
وطريق الشيخ إليه ضعيف، فإن طرقه إلى حميد كلها ضعيفة، نعم طريقه إلى كتاب حميد نفسه صحيح في المشيخة وطريق الصدوق إليه: محمد بن ماجيلويه