أقول: الظاهر من كلام النجاشي أن الرجل واحد، وكان على ما حكاه عن الكشي من أصحاب الهادي، ومن أصحاب العسكري عليهما السلام وكان خراسانيا مقيما، بقم، وسمرقند، وكش، ولكن استظهر من كلام الشيخ تعددهما بل صريح ابن داود، هو التعدد وأن من كان من أصحاب العسكري عليه السلام، هو الحسين بن إسكيب بالسين المهملة، وفي من لم يرو عنهم عليهم السلام، هو الحسين بن إشكيب بالشين المعجمة وهو المقيم بسمرقند، وكش.
ثم أقول: أما ما ذكره ابن داود، فلا يمكن تصديقه، لان نسخ النجاشي والرجال متفقة على ضبط الكلمة بالشين المعجمة، دون السين على أنه لو كان الحسين بن إسكيب، رجلا آخر، وهو مؤلف للكتب، لعنونه النجاشي مستقلا، وبهذا يظهر اتحادهما أيضا، ويؤكده استبعاد التعدد في نفسه، فان التسمية بإشكيب تسمية نادرة، فيبعد أن يكون المسمى بهذا الاسم شخصين، لكل منهما ولد اسمه الحسين في طبقة واحدة ولكل منهما كتاب وتأليف.
وأما ذكر الشيخ إياه مرة في أصحاب الهادي عليه السلام، وأخرى في أصحاب العسكري عليه السلام، وثالثة في من لم يرو عنهم عليهم السلام مع الاختلاف في الترجمة في الجملة فلا دلالة فيه على التعدد، كما وقع مثل ذلك في الرجال كثيرا.
ثم إن ترتيب الكشي الموجود في عصرنا خال عن ترجمة الرجل، ولكن مقتضى نقل النجاشي، وجوده في أصل الكشي.
3323 - الحسين بن أعين:
أخو مالك بن أعين: روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه الحسين بن يزيد النوفلي. الروضة: الحديث 298.