الحديث 382. كذا في الطبعة القديمة أيضا، لكن الموجود في الكافي: الجزء 6، كتاب العقيقة 1، باب تأديب الولد 33، الحديث 6، ابن القداح بدل أبي القداح، وهو الصحيح، الموافق للوافي والوسائل.
أقول قيل: إن جعفر بن محمد هذا هو جعفر بن محمد بن عبيد الله الآتي، أو جعفر بن محمد بن عيسى الأشعري، إلا أن كلا منهما وإن كان محتملا في نفس الأمر، لكنه لا دليل عليه، فإن جعفر بن محمد بن عبيد الله لم يثبت أنه كان أشعريا، ومجرد رواية كل منهما عن ابن القداح لا يثبت الاتحاد.
كما أن أحمد بن محمد بن عيسى، لم يثبت أنه كان له أخ يسمى بجعفر.
وهذا، ومن المطمأن به، أن جعفر بن محمد الأشعري هو جعفر بن محمد ابن عبيد الله الآتي، وذلك فإن جعفر بن محمد الأشعري قد روى عن ابن القداح كثيرا يبلغ عددها مائة وتسعة موارد، ولم يذكر له رواية عن غيره إلا في مورد واحد.
وأما الرواية عن ابن القداح بواسطة جعفر بن محمد بن عبيد الله، فهي لا تزيد على أربع روايات وبما أن راوي كتاب عبد الله بن ميمون القداح هو جعفر بن محمد بن عبيد الله على ما ذكره النجاشي والشيخ، فيبعد جدا أن تكون رواية راوي كتابه عنه أربعة، وتكون رواية غير راوي كتابه عنه تبلغ مائة وتسعة موردا.
وكيف كان، فقد قال الوحيد قدس سرة: " روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى، ولم تستثن روايته من رجاله، وفيه دليل على ارتضائه، وحسن حاله، بل مشعر إلى وثاقته ".
وقد تقدم الكلام على ذلك في المدخل.