(عليه السلام)، الحديث 9، الحسن بن عطيه أبو ناب، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه العباس بن عامر.
وينبغي التكلم في جهات.
الأولى: - أن المسمى بالحسن بن عطية، رجل واحد أو أنه متعدد؟
صرح ابن داود في القسم الأول (428) بالتعدد وأن أبا ناب الدغشي غير الحناط. واختار بعضهم - ومنهم العلامة في الخلاصة 21 من الباب الأول من فصل الحاء من القسم الأول - الاتحاد.
لا ينبغي الريب في أن الحسن بن عطية الدغشي أبا ناب رجل واحد كما ذكره ابن مسعود، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، وإن كان الشيخ ذكره في رجاله مرتين ووصفه عند ذكره أولا بالمحاربي، فإن التكرار في كلام الشيخ كثير وقد تقدم بعضه.
إنما الاشكال في اتحاد الحناط مع أبي ناب الدغشي، فصريح النجاشي اتحادهما، كما إن ذكر الشيخ لهما متصلا كالصريح في التعدد.
وظاهر البرقي أيضا التعدد حيث ذكرهما تحت عنوانين، ولكن الظاهر اتحادهما وذلك لشهادة النجاشي به وهو أضبط.
ويؤكد ذلك أن المذكور في أكثر الروايات الحسن بن عطية من غير توصيف وهذا يكشف عن الاتحاد، إذ لو كانا متعددين وهما في طبقة واحدة لكان على الرواة تعيينه وأنه هو الحناط أو غيره.
الثانية: - ثمرة البحث عن الاتحاد وعدمه. قد يقال: إنه على الاتحاد يحكم بوثاقة الحسن بن عطية أبي ناب أيضا، وأما بناء عل التعدد فلم يثبت توثيقه، فان ابن داود وإن وثقه إلا أنه مبنى على الاجتهاد فلا يكون حجة.
الثالثة: - أن أخوة الحسن بن عطية أربعة، محمد، ذكره النجاشي على ما عرفت. وجعفر، ذكره النجاشي في ترجمة محمد بن عطية. وعلي، ذكره النجاشي