الصادق (عليه السلام) (مرة) قائلا: الحسن بن السري العبدي الأنباري يعرف بالكاتب (11) (وأخرى) قائلا: الحسن بن السري الكرخي (39).
أقول: صريح كلام النجاشي، أن من يعرف بالكاتب هو الكرخي، إذن يحتمل ذكر الشيخ له في رجاله متعددا على أنه كان يحتمل تعددهما ولم يكن جازما بالاتحاد، وليس صريحا في الشهادة بالتعدد لتعارض شهادة النجاشي بالاتحاد وقد ذكر في أصحاب الصادق (عليه السلام)، على بن السري الكرخي (306) وعلي ابن السري العبدي الكوفي (328) وعلي بن السري الكوفي (724) ولا يشك المتأمل في أنه - قدس الله نفسه - حيث ذكر عناوين ثلاثة للحسن، في الفهرست والرجال، وكان من الظاهر أن الحسن بن السري كان له أخ يسمى بعلي، فذكر عليا بالعناوين الثلاثة، وإلا فمن البعيد جدا ان يكون الحسن بن السري اثنين، وكان لكل منهما أخ يسمى بعلي، وعلى ما ذكرناه فالرجل واحد كما هو صريح النجاشي.
نعم يبقى الكلام في أن الأنبار من الكوفة والكرخ من بغداد أو من سامراء فكيف يمكن أن يكون الأنباري كرخيا، ولكنه يندفع بأنه يمكن أن يكون شخص واحد كوفيا بحسب أصله وكرخيا باعتبار مسكنه ووطنه الاتخاذي أو بالعكس.
ثم إن العلامة وثق الرجل صريحا، الخلاصة، القسم الأول (23) من الباب الأول من فصل الحاء.
وكذلك ابن داود ناسبا توثيقه إلى النجاشي (413).
وظاهر الميرزا الاسترآبادي: اشتمال نسخة النجاشي التي كانت عنده على التوثيق أيضا، حيث أنه بعد نقله كلام العلامة المشتمل على التوثيق قال: وزاد النجاشي: له كتاب، ونقل الحائري عن حاشية كبيرة للميرزا التصريح بسقوط التوثيق عن كثير من نسخ النجاشي.