" جعفر وفضالة، عن أبان، عن الحسن بن زياد العطار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: إني أريد أن أعرض عليك ديني، وإن كنت في حسباني ممن قد فرغ من هذا، قال (عليه السلام): هاته، قال: قلت أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأقر بما جاء به من عند الله، فقال لي: مثل ما قلت، قلت: وأن عليا إمامي فرض الله طاعته، من عرفه كان مؤمنا، ومن جهله كان ضالا، ومن رد عليه كان كافرا، ثم وصفت الأئمة (عليهم السلام)، حتى انتهيت إليه فقال: ما الذي تريد، أتريد أن أتولاك على هذا؟ فإني أتولاك على هذا ".
والرواية وإن كانت مرسلة لكن الشيخ المفيد روى قريبا منها في المجلس الرابع من أماليه عنه بسند قوي.
وعده البرقي من أصحاب الصادق (عليه السلام) مرتين، وقال في الأولى:
كوفي.
وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب الصادق (عليه السلام)، المناقب الجزء 4، في فصل في تواريخه وأحواله.
أقول: الظاهر من عبارة النجاشي أن الرجل واحد، وهو ثقة والاختلاف انما هو في نسبته، وأنه طائي، أو أنه مولى بني ضبة، وعليه فيحكم بوثاقة الحسن ابن زياد الضبي، الذي ذكره الشيخ في رجاله، فإن الضبي يطلق على من انتسب إلى بني ضبة، ولو بالولاء، ولا يلزم في الانتساب أن يكون بالولادة خاصة.
وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد لأنه من مشايخ النجاشي.
روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عنه أبان، الفقيه: الجزء 2، باب الرجل يستدين للحج، الحديث 1304، وتأتي له روايات بعنوان الحسن العطار.