ابن الحسين اللؤلؤي، وتبعه على ذلك أبو جعفر بن بابويه (الصدوق) وأبو العباس بن نوح.
وذكره الشيخ عن ابن بابويه، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى (623).
روى عن أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، صاحب كتاب اللؤلؤة، ذكره النجاشي، والشيخ (69) في ترجمة أحمد بن الحسن بن الحسين.
أقول: ذكر جماعة أن المسمى بالحسن بن الحسين اللؤلؤي رجلان، أحدهما والد أحمد، وثانيهما الراوي عنه، وهو المعروف، واستندوا في ذلك إلى قول النجاشي، والشيخ.
قال النجاشي: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، له كتاب يعرف باللؤلؤة وليس هو الحسن بن الحسين اللؤلؤي.
وقال الشيخ: أحمد بن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، ثقة، وليس بابن المعروف بالحسن بن الحسين اللؤلؤي.
ولكن الصحيح، أنه اسم لرجل واحد، وهو الراوي عن أحمد، وأما والد أحمد فهو لم يوصف باللؤلؤي، فان اللؤلؤي وصف لأحمد نفسه، باعتبار أنه صنف كتاب اللؤلؤة، لا أنه وصف والده، ويظهر ما ذكرناه من عبارة النجاشي والشيخ، بأدنى تأمل.
ثم إنه على تقدير تسليم التعدد، فلا شك في انصراف الحسن بن الحسين اللؤلؤي، إلى من هو المعروف بهذا الوصف عند التوثيق أو التضعيف، فان والد أحمد، لم يتحقق له ولا رواية واحدة، كيف ولو كانت له رواية، لرواها ابنه أحمد، لا محالة، وعليه كان توثيق النجاشي، وتضعيف ابن الوليد، والصدوق، وأبي العباس، مع تقرير النجاشي له واردين على مورد واحد، فلا يمكننا الحكم بوثاقة الرجل.