ضعيفين أو أكثر في موارد خاصة فهذا لا يكون قدحا. ولا يوجد في الرواة من لم يرو عن ضعيف أو مجهول أو مهمل، إلا نادرا.
ويدل على ما ذكرناه: أن أحمد بن محمد بن عيسى بنفسه روى عن عدة من الضعفاء، نذكر جملة منهم:
فقد روى محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عنه، عن محمد بن سنان (1).
وروى أيضا عن محمد بن يحيى عنه، عن علي بن حديد (2).
وروى أيضا عن محمد بن يحيى عنه، عن إسماعيل بن سهل (3).
وروى أيضا عن محمد بن يحيى عنه، عن بكر بن صالح (4).
2 - ومنهم: بنو فضال:
أستدل على وثاقة من رووا عنهم بما روي عن الإمام العسكري عليه السلام أنه قال: (خذوا ما رووا، وذروا ما رأوا) وأرسل شيخنا الأنصاري هذا إرسال المسلمات، فذكر في أول صلاته حينما تعرض لرواية داود بن فرقد عن بعض أصحابنا، قال: (وهذه الرواية وإن كانت مرسلة، إلا أن سندها إلى الحسن ابن فضال صحيح، وبنو فضال ممن أمرنا بالأخذ بكتبهم ورواياتهم).
أقول: الأصل في ذلك ما رواه الشيخ عن أبي محمد المحمدي، قال: (وقال أبو الحسن بن تمام: حدثني عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه، قال: سئل الشيخ - يعني أبا القاسم رضي الله عنه. عن كتب ابن أبي العزاقر بعدما ذم وخرجت فيه اللعنة، فقيل له: فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منه ملاء؟ فقال: أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما،