طريق الشيخ إليه صحيح في الفهرست، ولم يفصل بين طريقه إلى أصله، وطريقه إلى نوادره.
بقي هناء شئ، وهو أنك قد عرفت عن الشيخ، والبرقي، أن إبراهيم بن عبد الحميد أدرك الرضا عليه السلام ولم يسمع منه، ولكنك ستعرف روايته عن الرضا عليه السلام، رواها محمد بن يعقوب، والشيخ، والراوي عنه هو درست الذي يروي في غير مورد عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام. اللهم إلا أن يكون المراد بإبراهيم بن عبد الحميد الذي يروي عن الرضا عليه السلام: إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني الآتي، وهو بعيد كما لا يخفى.
192 - إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني:
قال الكشي (312): " إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني: ذكر الفضل بن شاذان: أنه صالح. قال نصر بن صباح: إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسى، وعن الرضا، وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام وهو واقف على أبي الحسن عليه السلام، وقد كان يذكر في الأحاديث التي يرويها عن أبي عبد الله عليه السلام في مسجد الكوفة، وكان يجلس فيه، ويقول: أخبرني أبو إسحاق عليه السلام كذا، وقال أبو إسحاق عليه السلام: كذا، وفعل أبو إسحاق عليه السلام كذا. يعني بأبي إسحاق أبا عبد الله عليه السلام، كما كان غيره يقول:
حدثني الصادق عليه السلام، وسمعت الصادق عليه السلام، وحدثني العالم عليه السلام، وسمعت العالم عليه السلام، وقال العالم عليه السلام، وحدثني الشيخ عليه السلام، وقال الشيخ عليه السلام، وحدثني أبو عبد الله عليه السلام، وقال أبو عبد الله عليه السلام، وحدثني جعفر بن محمد عليه السلام، وقال جعفر بن محمد عليه السلام، وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا، فكل واحد منهم يكني عن أبي عبد الله عليه السلام باسم، فبعضهم يسميه (باسمه) ويكنيه بكنيته عليه السلام ".