مغول الكذاب الأفاك الوضاع.
وأخرج ابن قتيبة في الإمامة والسياسة (1) في الصحيفة الأولى في أول حديثه: عن ابن أبي مريم، عن أسد بن موسى، عن وكيع، عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - قال:
كنت جالسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأقبل أبو بكر وعمر (2)، فقال عليه الصلاة والسلام: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين (عليهم السلام)، ولا تخبرهما يا علي.
ابن أبي مريم هو ذلك الكذاب الوضاع، وأسد بن موسى، قال سعيد بن يونس: حدث بأحاديث منكرة وهو ثقة، فهو من موضوعات نوح بن أبي مريم افتتح به الرجل كتابه.
وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (7 / 118) من طريق بشار ابن موسى الشيباني الخفاف بلفظ: هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ممن خلا في الأمم الغابرين ومن يأتي إلا النبيين والمرسلين (عليهم السلام)، لا تخبرهما يا علي.
وحسبنا في عرفان شأن سنده بشار بن موسى البصري، قال ابن معين (3): ليس بثقة، إنه من الدجالين، وقال عمرو بن علي: ضعيف