وابنه: فخر الدين محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي.
قال الحافظ الأبرو الشافعي المعاصر له: إن العلامة لما حضر عند السلطان كان معه ولده فخر الدين، فكان شابا عالما كبيرا ذا استعداد قوي وأخلاق طيبة وخصال محمودة (1).
ووصفه الحر بأنه كان فاضلا محققا فقيها ثقة جليلا، يروي عن أبيه العلامة وغيره (2).
وذكره الطهراني بأنه من أجل تلاميذ والده المنتهية إليه سلسلة الإجازات (3).
ويدل على شرفه وعظمته أن جل مؤلفات والده كتبت بالتماسه، وأن والده طلب منه اكمال ما وجده ناقصا، واصلاح ما وجده خطأ.
(5) نشأته:
نشأ العلامة رضوان الله تعالى عليه بين أبوين صالحين رؤوفين، فتربى في حضن والدته بنت الحسن بن أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الخلي، وتحت رعاية والده الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر وشارك في تربيته وتوجيهه وتعليمه مشاركة فعالة خاله المعظم المحقق الحلي فكان له بمنزلة الأب الشفيق من كثرة رعايته له والاهتمام به.
فولد المولود المبارك في محيط علمي مملوء بالتقوى وصفاء القلب، وبين أسرتين علميتين من أبرز أسر الحلة علما وتقوى وايمانا، وهما أسرة بني المطهر وأسرة بني سعيد.