إيضاح الاشتباه - العلامة الحلي - الصفحة ٣٧
الفقيه نجم الدين جعفر بن سعيد، وقال: من أعلم هؤلاء الجماعة؟ فقال له:
كلهم فاضلون علماء، إن كان واحد منهم مبرزا في فن كان الاخر مبرزا في فن آخر.
فقال: من اعلمهم بالأصولين؟ فأشار إلى والدي سديد الدين يوسف بن المطهر وإلى الفقيه مفيد الدين محمد بن جهيم، فقال: هذان أعلم الجماعة بعلم الكلام وأصول الفقه (1). والى هذا الرجل العالم يرجع الفضل في المحافظة على مدينة الحلة والمشهدين الشريفين من غزو التتر في قصد ظريفة مذكورة في كتب التأريخ والسير.
وأمه: بنت العالم الفقيه الشيخ أبي يحيى الحسن ابن الشيخ أبي زكريا يحيى ابن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي، وهي أخت الشيخ أبي القاسم جعفر المحقق الحلي. فمن المعلوم أن امرأة كهذه - تربت ونشأت في وسط جو مملوء بالتقوى وبين علماء أفذاذ - لا تكون إلا امرأة صالحة عالمة، حقيق لها أن تنجب العلامة الحلي.
وجده لأبيه: زين الدين علي بن المطهر الحلي، وصفه الشهيد في اجازته لابن الخازن: بالامام (2). ومنه يظهر أنه كان من العلماء البارزين في عصره.
وجده لامه: الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي، وصفه المحدث البحراني بأنه من الفضلاء (3).
وقال الحر العاملي في وصفه: عالم فقيه فاضل يروي عنه ولده (4)، وفي موضع آخر قال: كان فاضلا عظيم الشأن (5).
وخاله: نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي

(١) بحار الأنوار ١٠٧: ٦٤. (٢) بحار الأنوار ١٠٧: ١٨٨، تحفة العالم ١: ١٨٣.
(٣) لؤلؤة البحرين: ٢٢٨. (٤) أمل الآمل ٢: ٦٦. (٥) أمل الآمل ٢: ٨١.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست