اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٠
الله الأنبياء ليعرفوا ذلك، وجعل الأنبياء قبل الأوصياء ليعلم الناس من يفضل الله ومن يختص.
ولو كان الحق على حدة والباطل على حدة كل واحد منهما قائم بشأنه ما احتاج الناس إلى نبي ولا وصي، ولكن الله خلطهما وجعل تفريقهما إلى الأنبياء والأئمة عليهم السلام من عباده، فقال الشامي: قد أفلح من جالسك، فقال: أبو عبد الله عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يجالسه جبرائيل وميكائيل وإسرافيل يصعد إلى السماء فيأتيه بالخبر من عند الجبار فإن كان ذلك كذلك فهو كذلك.
فقال الشامي: اجعلني من شيعتك وعلمني! فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا هشام علمه فاني أحب أن يكون تلماذا لك.
قال علي بن منصور وأبو مالك الحضرمي: رأينا الشامي عند هشام بعد موت أبي عبد الله عليه السلام، ويأتي الشامي بهدايا أهل الشام وهشام يزوده هدايا أهل العراق.
قال علي بن منصور: وكان الشامي ذكي القلب.
495 - محمد بن مسعود العياشي، قال: حدثني جعفر، قال: حدثني العمركي قال: حدثني الحسين بن أبي لبابة، عن داود أبي هشام الجعفري، قال، قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في هشام بن الحكم؟ فقال: رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية.
____________________
قوله: الحسين بن أبي لبابه بخط السيد جمال الدين أحمد بن طاوس نور الله مرقده " أبي لبابه " باللام وبائين موحدتين من حاشيتي الألف. وكذلك حكاه بعض الشهداء المتأخرين في حاشية الخلاصة عن خطه.
والذي يقوى به الظن أن الحسين بن أبي لبابة هو الحسين بن اسكيب بالسين المهملة أو المعجمة بين الهمزة والكاف، العالم الفاضل المتكلم المصنف الخراساني المروزي خادم القبر، وهو من أصحاب مولانا العسكري عليه السلام.
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»
الفهرست