اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٥٨
فقال الشامي: كأنك أردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال؟
قال: هو ذاك، ثم قال: يا أخا أهل الشام أما حمران: فحزقك فحرت له فغلبك بلسانه
____________________
فالمعنى: فانتظر أبا عبد الله عليه السلام وترصده وترقبه ما يقول.
واما بالتاء المثناة من فوق والغين المعجمة، أي فأراد الشامي أن يضحك من التعجب فضبط نفسه وأخفى ضحكه، فغلبه الضحك فضحك أبو عبد الله عليه السلام.
قال في القاموس: تغت الجارية الضحك إذا أرادت أن تخفيه ويغالبها والتغا ك‍ " إلى " الضحك العالي (1).
قوله (ع): أما حمران فحزقك فحرت له اما بالحاء المهملة والقاف من حاشيتي الزاء، أي شدك بحبل الجدل في المناظرة وضغتك وقطعك وضيق عليك المخرج.
قال في الصحاح: حزقته بالحبل أحزقه حزقا شددته، والحازق الذي ضاق عليه خفه (2).
وفي القاموس: حزق الرجل عصبه والشئ عصره وضغطه وشده، والحازق من ضاق عليه خفه فحزق رجله أي ضغطها فاعل بمعنى مفعول (3).
واما باعجام الخاء قبل الراء والقاف بعدها من الخرق بالتحريك يعني بهتك وأعجزك.
في القاموس: الخرق محركة الدهش من خوف أو حياء، أو أن يبهت فاتحا عينيه ينظر، وأن يفرق الغزال فيعجز عن النهوض، والطائر فلا يقدر على الطيران (4).

(١) القاموس: ٤ / ٣٠٦ ٢) الصحاح: ٤ / 1459 3) القاموس: 2 / 221 4) القاموس: 3 / 226
(٥٥٨)
مفاتيح البحث: الشام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 553 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 ... » »»
الفهرست