اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٧١
وذكر أنه خير، قال: سألته عن الخبر الذي يروي أن السيد أسود وجهه عند موته؟ فقال ذلك الشعر الذي يروى له في ذلك: ما حدثني أبو الحسين بن أبي أيوب المروزي قال: روى أن السيد بن محمد الشاعر أسود وجهه عند الموت، فقال:
هكذا يفعل بأوليائكم يا أمير المؤمنين، قال: فأبيض وجهه كأنه القمر ليلة البدر، فأنشأ يقول:
أحب الذي من مات من أهل وده * تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحك ومن مات يهوي غيره من عدوه * فليس له الا إلى النار مسلك أبا حسن تفديك نفسي وأسرتي * ومالي وما أصبحت في الأرض أملك أبا حسن اني بفضلك عارف * واني بحبل من هواك لممسك وأنت وصي المصطفى وابن عمه * فانا نعادي مبغضيك ونترك مواليك ناج مؤمن بين الهدى * وقاليك معروف الضلالة مشرك ولاح لحاني في علي وحزبه * فقلت لحاك الله أنك أعفك
____________________
قوله: ولاح لحاني أي ولايم شاتم لامني وشتمني على محبة علي وحزبه وعترته وأهل بيته.
في الصحاح: لحيت الرجل ألحاه لحيا إذا لمته فهو ملحي، ولاحيته ملاحاة ولحاءا إذا نازعته، وفي المثل من لاحاك فقد عاداك، وتلاحوا أي تنازعوا، وقولهم لحاه الله أي قبحه ولعنه (1).
وفي القاموس: لحاه يلحوه شتمه (2).
و" أعفك " أفعل الصفة من العفك بالتحريك وهو الحمق والجهل يقال: رجل أعفك أي أحمق بين العفك والأعسر للفطانة، ومن لا يحسن العمل قاله الصحاح

(١) الصحاح: ٦ / 2481 2) القاموس: 4 / 385
(٥٧١)
مفاتيح البحث: الموت (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»
الفهرست