فغرفت ثم استخرجوني بعد.
وأمرني أن أبرأ من خمسة: من الناكثين وهم أصحاب الجمل، ومن القاسطين وهم أصحاب الشام، ومن الخوارج وهم أهل النهروان، ومن القدرية وهم الذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لاقدر، ومن المرجئة الذين ضاهوا اليهود في دينهم فقالوا الله أعلم.
قال ثم قال: اللهم إني أحيى على ما حيى عليه علي بن أبي طالب وأموات على ما مات عليه علي بن أبي طالب، قال: ثم مات فغسل وكفن ثم صلى على سريره، قال: فجاء طائران أبيضان فدخلا في كفنه فرأى الناس، انما هو فقهه فدفن.
107 - جعفر بن معروف، قال حدثني محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن جريح، عن أبي عبد الله عليه السلام ان ابن عباس لما مات واخرج: خرج من كفنه طير أبيض يطير ينظرون إليه يطير نحو السماء حتى غاب عنهم.
فقال: وكان أبي يحبه حبا شديدا، وكانت أمه تلبسه ثيابه وهو غلام، فينطلق إليه في غلمان بني عبد المطلب، قال فأتاه بعدما أصاب بصره فقال: من أنت، قال:
أنا محمد بن علي بن الحسين، فقال: حسبك من لم يعرفك فلا عرفك.
108 - جعفر بن معروف، قال حدثني الحسين بن علي بن النعمان، عن أبيه، عن معاذ بن مطر، قال سمعت إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال حدثني بعض أشياخي، قال: لما هزم علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب الجمل، بعث أمير المؤمنين عليه السلام عبد الله بن عباس (رحمة الله عليهما) إلى عائشة يأمرها بتعجيل الرحيل وقلة العرجة.
قال ابن عباس: فأتيتها وهي في قصر بني خلف في جانب البصرة قال: فطلبت الاذن عليها، فلم تأذن، قد خلت عليها من غير اذنها، فإذا بيت قفار لم يعد لي فيه مجلس فإذا هي من وراء سترين.
قال: فضربت ببصري فإذا في جانب البيت رحل عليه طنفسة، قال: فمددت