عن العلم التفصيلي بان نقتصر في الإطاعة على التكاليف القليلة المعلومة تفصيلا أو بالظن الخاص القائم مقام العلم بنص الشارع ونجعل أنفسنا في تلك الموارد ممن لا حكم عليه فيها كالأطفال والبهائم أو ممن حكمه فيها الرجوع إلى أصالة العدم (انتهى) ومقصوده من أصالة العدم على ما يستفاد من كلماته الشريفة عند التكلم حول هذه المقدمة هي البراءة (ثم ان لتوضيح المقام) ينبغي ذكر مقدمة مختصرة وهي ان امتثال الواجبات والمحرمات الكثيرة المعلومة بالإجمال في مجموع المشتبهات على أنحاء عديدة بعضها عقلية وبعضها شرعية (فمن الأنحاء العقلية) الامتثال العلمي التفصيلي بأن نأتي بكل واجب واقعي منها ونترك كل حرام واقعي منها.
(ومنها) الامتثال العلمي الإجمالي بأن نحتاط في تمام المشتبهات ونأتي بكل ما ظن أو شك أو وهم وجوبه ونترك كل ما ظن أو شك أو وهم حرمته.
(ومنها) الامتثال الظني بأن نأتي بكل ما ظن وجوبه ونترك كل ما ظن حرمته (ومنها) الامتثال الشكي بأن نأتي بكل ما شك وجوبه ونترك كل ما شك حرمته.
(ومنها) الامتثال الوهمي بأن نأتي بكل ما وهم وجوبه ونترك كل ما وهم حرمته (ومن الأنحاء الشرعية) ولو كان بعضها ممزوجا بالعقلية أن نأتي بكل ما قام الظن الخاص المنصوب من قبل الشرع على وجوبه ونترك كل ما قام الظن الخاص المنصوب من قبل الشرع على حرمته.
(ومنها) ان نرجع في كل مسألة إلى الأصل العملي المعتبر فيها المناسب لحالها سواء كان شرعيا أو عقليا كان مثبتا للتكليف كاستصحاب التكليف أو الاحتياط الخاص بنفس المسألة كما إذا تردد الواجب بين الظهر والجمعة أو كان نافيا للتكليف كالبراءة أو استصحاب عدم التكليف أو لم يكن مثبتا للتكليف ولا نافيا له كأصالة التخيير عند دوران الأمر بين المحذورين.
(ومنها) أن نرجع في كل مسألة إلى فتوى مجتهد آخر انفتاحي هذا