عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٢٢١
(قوله وصلاة تامة على وجه آخر... إلخ) أي على القول بالأعم.
(قوله ومنه قد انقدح أنه لا موقع للاستدلال على المدعى بقبول رسول الله صلى الله عليه وآله إسلام من قال كلمة التوحيد... إلخ) رد على التقريرات والفصول جميعا حيث استدلا به (فقال في التقريرات) وقبول رسول الله صلى الله عليه وآله إسلام من قال لا اله الا الله من أعدل الشواهد على ذلك أي على كون الاستثناء من النفي مفيدا للإثبات (وقال في الفصول) وقد عنون المسألة مشروحا في العام والخاص كما أشرنا (ما هذا لفظه) وثالثا الاتفاق على أن كلمة التوحيد تفيده ولو كان مدلول الاستثناء الإعلام بعدم التعرض لحال المستثنى لم تفده.
(قوله والإشكال في دلالتها عليه... إلخ) أي والإشكال في دلالة كلمة التوحيد على التوحيد... إلخ (وحاصل الإشكال) أن في كلمة لا اله الا الله ان كان المقدر لخبر (لا) لفظة ممكن أي لا اله بممكن الا الله فلا تدل حينئذ على إثبات وجوده تعالى فضلا عن نفى غيره وان كان المقدر لخبر (لا) لفظة موجود أي لا اله بموجود الا الله فأقصى ما تدل عليه كلمة التوحيد حينئذ هو إثبات الوجود له جل وعلا من دون أن تدل على عدم إمكان اله آخر معه ليثبت بها التوحيد.
(قوله مندفع بان المراد من الله هو واجب الوجود... إلخ) وحاصل الدفع أن المقدر لخبر (لا) هو لفظة موجود أي لا اله بموجود الا الله ولكن المراد من الله هو واجب الوجود وحينئذ فنفي وجوده في الخارج وإثبات فرد منه فيه مما يدل على امتناع غيره إذ لو لم يكن الغير ممتنعا لوجد بعد فرض كونه من أفراد واجب الوجود.
(أقول) والإنصاف أن الدفع مما لا يحتاج إلى هذه التكلفات فان
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»