في تقسيم المقدمة إلى مقدمة الوجود ومقدمة الصحة ومقدمة الوجوب ومقدمة العلم (قوله ومنها تقسيمها إلى مقدمة الوجود ومقدمة الصحة ومقدمة الوجوب ومقدمة العلم لا يخفى رجوع مقدمة الصحة إلى مقدمة الوجود... إلخ) أما رجوع مقدمة الصحة إلى مقدمة الوجود على القول بوضع الأسامي للصحيح فواضح إذ بانتفاء مقدمة الصحة على هذا القول ينتفي الوجود من أصله وأما رجوعها على القول بوضعها للأعم فلان مقدمة الصحة على هذا القول وان لم يكن مقدمة لوجود الشيء لأن المسمى يتحقق بدونها ولكن الكلام في هذا البحث إنما هو في مقدمة الواجب والواجب هو الصحيح ومن المعلوم توقف وجوده على مقدمة الصحة وان لم يتوقف المسمى عليها فإذا كان مرجع مقدمة الصحة إلى مقدمة الوجود فلا محالة تكون داخلة في محل النزاع بعد وضوح كون النزاع هنا في مقدمة الوجود أي في كلما يتوقف عليه وجود الواجب خارجا.
(قوله ولا إشكال في خروج مقدمة الوجوب عن محل النزاع... إلخ) إذ لا وجوب للواجب قبل تحقق مقدمة الوجوب كالحج قبل الاستطاعة كي يترشح الوجوب من الواجب إليها وبعد تحققها لا معنى لترشح الوجوب إليها إذ لا يعقل طلب الحاصل وهذا واضح.
(قوله وكذلك المقدمة العلمية وان استقل العقل بوجوبها... إلخ) المقدمة العلمية وهي التي يتوقف عليها العلم بتحقق الواجب على قسمين: