عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ٢٨٣
فان لفظ العنقاء مثلا موضوع لغة لحيوان خاص مع أن وجوده في الخارج محل الكلام.
تقسيم المقدمة إلى الداخلية والخارجية (قوله الأمر الثاني أنه ربما تقسم المقدمة إلى تقسيمات منها تقسيمها إلى داخلية وهي الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها والخارجية... إلخ) أما الخارجية فسيأتي الكلام فيها وأما الداخلية فهي كما ذكرها المصنف عبارة عن الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها وان شئت قلت عبارة عن الأجزاء التي يتركب منها المأمور به دون الشرائط فإنها كما سيأتي شرحها هي من المقدمات الخارجية.
(قوله وربما يشكل في كون الأجزاء مقدمة له وسابقة عليه... إلخ) بل يمكن الإشكال من ناحيتين: (الأولى) أن المقدمة تجب أن تكون سابقة على ذي المقدمة كما هو مقتضى تسميتها بها والاجزاء ليست هي سابقة عليه فإنها نفس ذي المقدمة.
(الثانية) أن المقدمة تجب أن تكون غير ذي المقدمة ليترشح الوجوب الغيري منه إليها على القول بالملازمة والاجزاء ليست هي مباينة مع ذي المقدمة بل هي عين ذي المقدمة.
(قوله والحل أن المقدمة... إلخ) وحاصل الحل أن المقدمة الداخلية هي الاجزاء بالتمام بما هي هي ولا بشرط والواجب هو الاجزاء بشرط الاجتماع والاتصال بعضها ببعض فتكون المقدمة سابقة على ذيها ولو رتبة ومغايرة معه ولو اعتبارا.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»