عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ١ - الصفحة ١٩١
هذا الأمر الاعتذاري طلب ولا إرادة كما في الأوامر الاختبارية عينا.
(قوله أو المادة... إلخ) أي مادة الطلب أو الأمر كما إذا قال أطلب منك أو أريد منك.
(قوله ثم انه يمكن مما حققناه. أن يقع الصلح بين الطرفين... إلخ) وليت شعري كيف يقع الصلح بين الطرفين ويرتفع النزاع من البين مع التزام الخصم بالكلام النفسي وان هناك صفة أخرى في النفس قائمة بها ما وراء الإرادة تسمى بالطلب وتكون كلاما نفسيا ومدلولا للكلام اللفظي (نعم) يمكن الصلح بين بعض الأصحاب القائل بالمغايرة وهو المحقق صاحب الحاشية وبين بقية الأصحاب والمعتزلة القائلين بالاتحاد فيكون مراد المحقق من المغايرة مغايرة الحقيقي من الإرادة مع الإنشائي من الطلب ويكون مرادهم من الاتحاد اتحاد الحقيقي من الطلب مع الحقيقي من الإرادة وهكذا الإنشائي من الطلب مع الإنشائي من الإرادة (بل الإنصاف) أن هذا الصلح أيضا مما لا يقع فان المحقق صاحب الحاشية لا يعترف أن للإرادة وجودين أو قسمين إنشائي وحقيقي كي يتحد كل منهما مع ما يقابله من الطلب بل لا يعترف أن للطلب أيضا قسمين فضلا عن الإرادة فقال ان الطلب هو المنشأ بالصيغة والإرادة هي الأمر القلبي النفسي والظاهر ان المصنف إلى هذا كله قد أشار أخيرا بقوله فافهم والله العالم.
(قوله فافهم... إلخ) قد أشير الآن إلى وجه قوله فافهم وانه إشارة إلى ضعف وقوع الصلح بين الطرفين فلا تغفل.
(قوله دفع وهم... إلخ) المتوهم هو القوشجي في شرحه على التجريد على ما ذكره المصنف في فوائده (قال) فيما أفاده هناك ما لفظه لكن لا أن المدلول باللفظ عند الإنشاء أو الاخبار إحدى هذه الصفات المشهورة كما ربما
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»