درر الفوائد - الشيخ عبد الكريم الحائري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٣
يتوارى عنا القرص ويقبل الليل ويزيد الليل ارتفاعا ويستر عنا الشمس ويرتفع فوق الجبل حمرة ويؤذن عندنا المؤذنون فأصلي ح وأفطر ان كنت صائما أو أنتظر حتى تذهب الحمرة التي فوق الجبل فكتب إلى أرى لك ان تنتظر حتى تذهب الحمرة وتأخذ بالحائطة لدينك الخبر (ومنها) خبر التثليث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله والوصي وعن بعض الأئمة ففي مقبولة ابن حنظلة الواردة في الخبرين المتعارضين بعد الأمر بأخذ المشهور منهما وترك الشاذ النادر معللا بقوله عليه السلام فان المجمع عليه لا ريب فيه قوله عليه السلام انما الأمور ثلاثة امر بين رشده فيتبع امر بين غيه فيجتنب وامر مشكل يرد حكمه إلى الله ورسوله صلى الله عليه وآله قال رسول الله صلى الله عليه وآله حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن أخذ بالشبهات وقع في المحرمات وهلك من حيث لا يعلم (ومنها) ساير الاخبار الا مرة بالاحتياط في الدين مثل ما ورد من قول أمير المؤمنين عليه السلام لكميل ابن زياد رضي الله عنه أخوك دينك فاحتفظ لدينك بما شئت وأمثال ذلك والجواب اما عن الصحيحة فبان قوله عليه السلام إذا أصبتم بمثل هذا يحتمل ان يكون إشارة إلى السؤال يعنى إذا سئلتم عن هذه الواقعة من الوقائع المشكوك فيها ولم تدروا حكمها فعليكم بالاحتياط ويحتمل ان يكون إشارة إلى نفس الواقعة يعنى إذا ابتليتم بالوقائع المشكوك فيها فعليكم بالاحتياط وعلى الأول يحتمل ان يكون المراد من قوله عليه السلام فعليكم
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»