الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٧٥
الايمان عن عتبة بن أبي ثبيت قال مكتوب في التوراة لا تتوكل على ابن آدم فان ابن آدم ليس له قوام ولكن توكل على الحي الذي لا يموت * قوله تعالى (فاسأل به خبيرا) * أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فاسأل به خبيرا قال ما أخبرتك من شئ فهو ما أخبرتك به * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن شمر بن عطية في قوله الرحمن فاسأل به خبيرا قال هذا القرآن خبير به * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في قوله وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن قال قالوا ما نعرف الرحمن الا رحمن اليمامة فأنزل الله وإلهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم * وأخرج ابن أبي حاتم عن حسين الجحفي في قوله قالوا ما الرحمن قال جوابها الرحمن علم القرآن * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن إبراهيم قال قرأ الأسود نسجد لما تأمرنا فسجد فيها قال وقرأها يحيى أنسجد لما تأمرنا * وأخرج عبد بن حميد عن سليمان قال قرأ إبراهيم في الفرقان أنسجد لما يأمرنا بالياء وقرأ سليمان كذلك * قوله تعالى (تبارك الذي جعل في السماء بروجا) الآية * أخرج الخطيب في كتاب النجوم عن ابن عباس في قوله تبارك الذي جعل في السماء بروجا قال هي هذه الاثنا عشر برجا أولها الحمل ثم الثور ثم الجوزاء ثم السرطان ثم الأسد ثم السنبلة ثم الميزان ثم العقرب ثم القوس ثم الجدي ثم الدلو ثم الحوت * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة تبارك الذي جعل في السماء بروجا قال قصورا على أبواب السماء فيها الحرس * وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير عن يحيى بن رافع جعل في السماء بروجا قال قصورا في السماء * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عطية جعل في السماء بروجا قال القصور ثم تأول هذه الآية ولو كنتم في بروج مشيدة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله جعل في السماء بروجا قال البروج النجوم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله جعل في السماء بروجا قال النجوم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي صالح جعل في السماء بروجا قال النجوم الكبار * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة تبارك الذي جعل في السماء بروجا هي النجوم وقال عكرمة ان أهل السماء يرون نور مساجد الدنيا كما يرون أهل الدنيا نجوم السماء * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة وجعل فيها سراجا قال هي الشمس * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ وجعل فيها سراجا بكسر السين على معنى الواحد * وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن أنه كان يقرأ سراجا * وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي أنه كان يقرأ وجعل فيها سرجا وقمرا منيرا * قوله تعالى (وهو الذي جعل الليل) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة قال أبيض وأسود * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله جعل الليل والنهار خلفة قال هذا يخلف هذا وهذا يخلف هذا لمن أراد ان يذكر قال يذكر نعمة ربه عليه فيهما أو أراد شكور قال شكور نعمة ربه عليه فيهما * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد جعل الليل والنهار خلفة قال يختلفان هذا اسود وهذا أبيض وان المؤمن قد ينسى بالليل ويذكر بالنهار وينسى بالنهار ويذكر بالليل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس جعل الليل والنهار خلفة يقول من فاته شئ من الليل ان يعمله أدركه بالنهار ومن فاته شئ من النهار ان يعمله أدركه بالليل * وأخرج الطيالسي وابن أبي حاتم عن الحسن أن عمر أطال صلاة الضحى فقيل له صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه فقال إنه بقى على من وردي شئ وأحببت ان أتمه أو قال أقضيه وتلا هذه الآية وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير جعل الليل والنهار خلفة يقول جعل الليل خلفا من النهار والنهار خلفا من الليل لمن فرط في عمل أن يقضيه * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن جعل الليل والنهار خلفة قال إن لم يستطع عمل الليل عمله بالنهار وان لم يستطع عمل النهار عمله بالليل فهذا خلفة لهذا * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله جعل الليل والنهار خلفة قال من عجز بالليل كان له في أول النهار مستعتب ومن عجز بالنهار كان له في الليل مستعتب * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة أن سلمان جاءه رجل فقال لا أستطيع قيام الليل قال إن كنت لا تستطيع قيام الليل فلا تعجز بالنهار قال قتادة ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفس محمد بيده ان في كل ليلة ساعة لا يوافقها رجل مسلم يصلى فيها يسال الله فيها
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست