يعذب بأرضه فعل وكل خلقه له جند قال قتادة رضي الله عنه وكان الحسن رضي الله عنه يقول إن الزبد لمن جنود الله ان في ذلك لآية لكل عبد منيب قال قتادة تائب مقبل على الله عز وجل * قوله تعالى (ولقد آتينا داود) الآية * أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أوبي معه قال سبحي معه * وأخرج ابن جرير عن أبي ميسرة رضي الله عنه أوبي معه قال سبحي معه بلسان الحبشة * وأخرج الفريابي وعبد ابن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه أوبي معه قال سبحي * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة وأبى عبد الرحمن مثله * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله يا جبال أوبي معه قال سبحي مع داود عليه السلام إذا سبح * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله يا جبال أوبي معه والطير أيضا يعنى يسبح معه الطير * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب رضي الله عنه قال أمر الله الجبال والطير أن تسبح مع داود عليه السلام إذا سبح * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه انه قرأ الطير بالنصب بجملة قال سخرنا له الطير * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وألنا له الحديد قال كالعجين * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله وألنا له الحديد قال لين الله له الحديد فكان يسرده حلقا بيده يعمل به كما يعمل بالطين من غير أن يدخله النار ولا يضربه بمطرقة وكان داود عليه السلام أول من صنعها وانما كانت قبل ذلك صفائح من حديد يتحصنون بها من عدوهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله وألنا له الحديد فيصير في يده مثل العجين فيصنع منه الدروع * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وقدر في السرد قال حلق الحديد * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وقدر في السرد قال السرد المسامير التي في الحلق * وأخرج عبد الرزاق والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وقدر في السرد قال لا تدق المسامير وتوسع الحلق فتسلسل ولا تغلظ المسامير وتضيق الحلق فتنقصم واجعله قدرا * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وقدر في السرد قال قدر المسامير والحلق لا تدق المسمار فيسلسل ولا تحلها فينقصم * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم عن ابن شوذب رضي الله عنه قال كان داود عليه السلام يرفع في كل يوم درعا فيبيعها بستة آلاف درهم ألفين له ولأهله وأربعة آلاف يطعم بها بني إسرائيل الخبز الحوارى * قوله تعالى (ولسليمان الريح) * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عاصم رضي الله عنه انه قرأ ولسليمان الريح برفع الحاء * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر قال تغدو مسيرة شهر وتروح مسيرة شهر في يوم * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال الريح مسيرها شهران في يوم * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال إن سليمان عليه السلام لما شغلته الخيل فاتته صلاة العصر غضب لله فعقر الخيل فأبدله الله مكانها خيرا منها وأسرع الريح تجرى بأمره كيف شاء فكان غدوها شهرا ورواحها شهرا وكان يغدو من إيليا فيقيل بقريرا ويروح من قريرا فيبيت بكابل * وأخرج الخطيب في رواية مالك عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال كان سليمان عليه السلام يركب الريح من إصطخر فيتغدى ببيت المقدس ثم يعود فيتعشى بأصطخر * وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن رضي الله عنه في قوله غدوها شهر ورواحها شهر قال كان سليمان عليه السلام يغدو من بيت المقدس فيقيل بأصطخر ثم يروح من إصطخر فيقيل بقلعة خراسان * وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأسلنا له عين القطر قال النحاس * وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله وأسلنا له عين القطر أعطاه الله عينا من صفر تسيل كما يسيل الماء قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر فألقى في مراجل من حديد * قدور القطر ليس من البرام * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه وأسلنا له عين القطر قال عين النحاس
(٢٢٧)