الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٨٩
فإنه هالك والقائلين لإخوانهم أي من المؤمنين هلم إلينا أي دعوا محمدا وأصحابه فإنه هالك ومقتول ولا يأتون البأس الا قليلا قال لا يحضرون القتال الا كارهين وان حضروه كانت أيديهم مع المسلمين وقلوبهم مع المشركين * قوله تعالى (أشحة عليكم) الآية * أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله أشحة عليكم بالخير المنافقون * وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله أشحة عليكم قال في الغنائم إذا أصابها المسلمون شاحوهم عليها قالوا بألسنتهم لستم بأحق بها منا قد شهدنا وقاتلنا * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك قال إذا حضروا القتال والعدو رأيتهم ينظرون إليك أجبن قوم وأخذله للحق تدور أعينهم قال من الخوف * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله تدور أعينهم قال فرقا من الموت * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سلقوكم قال استقبلوكم * وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل سلقوكم بالسنة حداد قال الطعن باللسان قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول فيهم الخصب والسماحة والنجدة * فيهم والخاطب المسلاق * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فإذا ذهب الخوف سلقوكم بالسنة حداد قال أما عند الغنيمة فأشح قوم وأسواؤه مقاسمة أعطونا أعطونا انا قد شهدنا معكم وأما عند البأس فأجبن قوم وأخذله للحق * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله أشحة على الخير قال على المال * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وكان ذلك على الله يسيرا يعنى هينا والله أعلم * قوله تعالى (يحسبون الأحزاب) الآية * أخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله يحسبون الأحزاب لم يذهبوا قال يحسبونهم قريبا لم يبعدوا * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله يحسبون الأحزاب لم يذهبوا قال كانوا يتحدثون بمجئ أبى سفيان وأصحابه وانما سموا الأحزاب لانهم حزبوا من قبائل الاعراب على النبي صلى الله عليه وسلم وان يأت الأحزاب قال أبو سفيان وأصحابه يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب يقول يود المنافقون * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وان يأت الأحزاب قال أبو سفيان وأصحابه يودوا لو أنهم بأدون يقول يود المنافقون * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وان يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بأدون في الاعراب قال هم المنافقون بناحية المدينة كانا يتحدثون بنبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويقولون اما هلكوا بعد ولم يعلموا بذهاب الأحزاب قد سرهم ان جاءهم الأحزاب انهم بأدون في الاعراب مخافة القتال * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله يسألون عن أنبائكم قال عن أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما فعلوا * وأخرج ابن الأنباري في المصاحف والخطيب في تالي التلخيص عن أسد بن يزيد ان في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه يسلون عن أنبائكم السؤال بغير ألف * قوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) * أخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قال مواساة عند القتال * وأخرج ابن مردويه والخطيب في رواة مالك وابن عساكر وابن النجار عن ابن عمر رضي الله عنه في قوله لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة قال في جوع رسول الله صلى الله عليه وسلم * وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن سعيد بن يسار قال كنت مع ابن عمر رضي الله عنهما في طريق مكة فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت فقال ابن عمر رضي الله عنه أليس لك في رسول الله أسوة حسنة قلت بلى قال فإنه كان يوتر على البعير * وأخرج ابن ماجة وابن أبى حاتم عن حفص بن عاصم رضي الله عنه قال قلت لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما رأيتك في السفر لا تصلى قبل الصلاة ولا بعدها فقال يا ابن أخي صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا فلم أره يصلى قبل الصلاة ولا بعدها ويقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة * وأخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سئل عن رجل معتمر طاف
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست