ابن عباس في قوله إذ جاؤكم من فوقكم قال عيينة بن حصن ومن أسفل منكم قال أبو سفيان بن حرب * وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة في قوله إذ جاؤكم من فوقكم رمن أسفل منكم قال كان ذلك يوم الخندق * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله إذ جاؤكم من فوقكم ومن أسفل منكم قال نزلت هذه الآية يوم الأحزاب وقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا فخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل أبو سفيان بقريش ومن معه من الناس حتى نزلوا 7 بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عيينة بن حصن أخو بنى بدر بغطفان ومن تبعه حتى نزلوا بعفوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاتبت اليهود أبا سفيان فظاهروه فبعث الله عليهم الرعب ولريح فذكر انهم كانوا كلما بنوا بناء قطع الله أطنابه وكلما ربطوا دابة قطع الله رباطها وكلما أوقدوا نارا أطفاها الله حتى لقد ذكر لنا ان سيد كل حي يقول يا بنى فلان هلم إلى حتى إذا اجتمعوا عنده قال النجاة النجاة أتيتم لما بعث الله عليهم الرعب * وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله إذ جاؤكم من فوقكم قال عيينة بن حصن في أهل نجد ومن أسفل منكم قال أبو سفيان بن حرب في أهل تهامة ومواجهتهم قريظة * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وإذ زاغت الابصار قال شخصت الابصار * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وبلغت القلوب الحناجر قال شخصت من مكانها فلولا انه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله وبلغت القلوب الحناجر قال فزعها ولفظ ابن أبي شيبة قال إن القلوب لو تحركت أو زالت خرجت نفسه ولكن انما هو الفزع * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وتظنون بالله الظنون قال ظنون مختلفة ظن المنافقون ان محمدا وأصحابه يستأصلون وأيقن المؤمنون أن ما وعدهم الله ورسوله حق انه سيظهر على الدين كله * وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وتظنون بالله الظنون قال هم المنافقون يظنون بالله ظنونا مختلفة وفي قوله هنالك ابتلى المؤمنون قال محصوا وفي قوله وإذ يقول المنافقون تكلموا بما في أنفسهم من النفاق وتكلم المؤمنون بالحق والايمان قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله * وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله قال لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخندق وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين جهد شديد فمكثوا ثلاثا لا يجدون طعاما حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة قال قال المنافقون يوم الأحزاب حين رأوا الأحزاب قد اكتنفوهم من كل جانب فكانوا في شك وريبة من أمر الله قالوا ان محمدا كان يعدنا فتح فارس والروم وقد حصرنا ههنا حتى ما يستطيع يبرز أحدنا لحاجته فأنزل الله وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال حفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق واجتمعت قريش وكنانة وغطفان فاستأجرهم أبو سفيان بلطيمة قريش فاقبلوا حتى نزلوا بفنائه فنزلت قريش أسفل الوادي ونزلت غطفان عن يمين ذلك وطليحة الأسدي في بنى أسد يسار ذلك وظاهرهم بنو قريظة من اليهود على قتال النبي صلى الله عليه وسلم فلما نزلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم تحصن بالمدينة وحفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق فبينما هو يضرب فيه بمعوله إذ وقع المعول في صفا فطارت منه كهيئة الشهاب من النار في السماء وضرب الثاني فخرج مثل ذلك فرأى ذلك سلمان رضي الله عنه فقال يا رسول الله قد رأيت خرج من كل ضربة كهيئة الشهاب فسطع إلى السماء فقال قد رأيت ذلك فقال نعم يا رسول الله قال تفتح لكم أبواب المدائن وقصور الروم ومدائن اليمن ففشا ذلك في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فتحدثوا به فقال رجل من الأنصار يدعى قشير ابن معتب أيعدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يفتح لنا مدائن اليمن وبيض المدائن وقصور الروم وأحدنا لا يستطيع أن يقضى حاجته الا قتل هذا والله الغرور فأنزل الله تعالى في هذا وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا * قوله تعالى (وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وإذ قالت طائفة منهم قال من المنافقين * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن المبارك عن هارون بن موسى قال أمرت رجلا فسال الحسن رضي الله عنه لا مقام لكم أو لا مقام
(١٨٧)