الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١٠٧
الرحمن الرحيم * وأخرج أبو عبيد في فضائله عن الحرث العكلي قال قال لي الشعبي كيف كان كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إليكم قلت باسمك اللهم فقال ذاك الكتاب الأول كتب النبي صلى الله عليه وسلم باسمك اللهم فجرت بذلك ما شاء الله ان تجرى ثم نزلت بسم الله مجراها ومرساها فكتب بسم الله فجرت بذلك ما شاء الله ان تجرى ثم نزلت قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن فكتب بسم الله الرحمن فجرت بذلك ما شاء الله أن تجرى ثم نزلت انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم فكتب بذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتب باسمك اللهم حتى نزلت انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال لم يكن الناس يكتبون الا باسمك اللهم حتى نزلت انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم * وأخرج أبو داود في مراسيله عن أبي مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب باسمك اللهم فلما نزلت انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم كتب بسم الله الرحمن الرحيم * وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي أما بعد فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون فلما أتى كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر فقرأه قال إن هذا الكتاب لم أره بعد سليمان بن داود بسم الله الرحمن الرحيم * قوله تعالى (قالت يا أيها الملا) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله قالت يا أيها الملا أفتوني في أمرى قال جمعت رؤس مملكتها فشاورتهم في أمرها فاجتمع رأيهم ورأيها على أن يغزوه فسارت حتى إذا كانت قريبة قالت أرسل إليه بهدية فان قبلها فهو ملك أقاتله وان ردها تابعته فهو نبي فلما دنت رسلها من سليمان علم خبرهم فامر الشياطين فهيئوا له ألف قصر من ذهب وفضة فلما رأت رسلها قصور ذهب قالوا ما يصنع هذا بهديتنا وقصوره ذهب وفضة فلما دخلوا بهديتها قال أتهدونني بمال ثم قال سليمان أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين فقال كاتب سليمان ارفع بصرك فرفع بصره فلما رجع إليه طرفه إذا هو بسريرها قال نكروا لها عرشها فنزع عنه فصوصه ومرافقه وما كان عليه من شئ فقيل لها أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأمر الشياطين فجعلوا لها صرحا من قوارير ممردا وجعل فيها تماثيل السمك فقيل لها ادخلي الصرح فكشفت عن ساقيها فإذا فيها الشعر فعند ذلك أمر بصنعة النورة فقيل لها انه صرح ممرد من قوارير قالت رب انى ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين * وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد في قوله أفتوني في أمرى تقول أشيروا على برأيكم ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون تريد حتى تشيروا * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال كان تحت يدي ملكة سبأ اثنا عشر ألف قبول تحت يدي كل قيول مائة ألف مقاتل وهم الذين قالوا نحن أولو قوة وأولو باس شديد * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال ذكر لنا انه كان أولو مشورتها ثلاثمائة واثني عشر رجلا كل رجلا منهم على عشرة آلاف من الرجال * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ان الملوك إذ دخلوا قرية أفسدوها قال إذا أخذوها عنوة أخربوها * وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد في قوله وجعلوا أعزة أهلها أذلة قال بالسيف * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال قالت بلقيس ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة قال يقول الرب تبارك وتعالى وكذلك يفعلون * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وإني مرسلة إليهم بهدية قال أرسلت بلبنة من ذهب فلما قدموا إذا حيطان المدينة من ذهب فذلك قوله أتمدونني بمال الآية * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال قالت انى باعثة إليهم بهدية فمصانعتهم بها عن ملكي ان كانوا أهل دنيا فبعثت إليهم بلبنة من ذهب في حرير وديباج فبلغ ذلك سليمان فامر بلبنة من ذهب فصنعت ثم قذفت تحت أرجل الدواب على طريقهم تبول عليها وتروث فلما جاء رسلها واللبنة تحت أرجل الدواب صغر في أعينهم الذي جاؤوا به * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ثابت البناني قال أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج فلما بلغ ذلك سليمان أمر الجن فموهوا له الآجر بالذهب ثم أمر به فألقى في الطريق فلما جاؤوا ورأوه ملقى في الطريق وفي كل مكان قالوا جئنا
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست