رضي الله عنه في قوله وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم قال سكن الناس في مساكن في قوم نوح وعاد وثمود وقرون بين ذلك كثيرة ممن هلك من الأمم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال قال قد والله بعث الله رسله وأنزل كتبه وضرب لكم الأمثال فلا يصم فيها الا الأصم ولا يخيب فيها الا الخائب فاعقلوا عن الله أمره * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم قال عملتم بمثل أعمالهم * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وضربنا لكم الأمثال قال الأشباه * قوله تعالى (وان كان مكرهم لتزول منه الجبال) اخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وان كان مكرهم يقول ما كان مكرهم لتزول منه الجبال * وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن الحسن رضي الله عنه قال أربعة أحرف في القرآن وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ما كان مكرهم وقوله لاتخذناه من لدنا ان كنا فاعلين ما كنا فاعلين وقوله ان كان للرحمن ولد ما كان للرحمن ولد وقوله ولقد مكناهم في ما ان مكناهم فيه ما مكناكم فيه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وان كان مكرهم يقول شركهم كقوله تكاد السماوات ينفطرن منه * وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله وان كان مكرهم لتزول منه الجبال قال هو كقوله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات ينفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا * وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه ان الحسن كان يقول كان أهون على الله وأصغر من أن تزول منه الجبال يصفهم بذلك قال قتادة رضي الله عنه وفى مصحف عبد الله بن مسعود وان كان مكرهم لتزول منه الجبال وكان قتادة رضي الله عنه يقول عند ذلك تكاد السماوات ينفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أي لكلامهم ذلك * وأخرج أبو حميد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر كان يقرأ وان كان مكرهم بالنون لتزول رفع اللام الثانية وفتح الأولى * وأخرج ابن الأنباري عن الحسن انه كان يقرأ وان كان مكرهم لتزول بكسر اللام الأولى وفتح الثانية ويقول فان مكرهم أهون وأضعف من ذلك * وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن عمر بن الخطاب انه قرأ وان كاد مكرهم لتزول منه الجبال يعنى بالدال * وأخرج ابن المنذر وابن الأنباري عن علي بن أبي طالب انه كان يقرأ وان كان مكرهم * وأخرج ابن الأنباري عن أبي بن كعب أنه قرأ وان كان مكرهم * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن عباس أنه قرأ وان كاد مكرهم * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن عباس انه قرأ وان كان مكرهم قال وتفسيره عنده تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا أن دعوا للرحمن ولدا * وأخرج ابن جرير عن مجاهد انه كان يقرأ لتزول بفتح اللام الأولى ورفع الثانية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه قرأ هذه الآية وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ثم فسرها فقال إن جبارا من الجبابرة قال لا انتهى حتى انظر إلى ما في السماء فامر بفراخ النسور تعلف اللحم حتى شبت وغلظت وأمر بتابوت فنجر يسبع رجلين ثم جعل في وسطه خشبة ثم ربط أرجلهن بأوتاد ثم جوعهن ثم جعل على رأس الخشبة لحما ثم دخل هو وصاحبه في التابوت ثم ربطهن إلى قوائم التابوت ثم خلى عنهن يردن اللحم فذهبن به ما شاء الله تعالى ثم قال لصاحبه افتح فانظر ماذا ترى ففتح فقال انظر إلى الجبال كأنها الذباب قال أغلق فأغلق فطرن به ما شاء الله ثم قال افتح ففتح فقال انظر ماذا ترى فقال ما أرى الا السماء وما أراها تزداد الا بعدا قال صوب الخشبة فصوبها فانقضت تريد اللحم فسمع الجبال هدتها فكادت تزول عن مراتبها * وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أخذ الذي حاج إبراهيم عليهم السلام في ربه نسرين صغيرين فرباهما حتى استغلظا ومن استعلجا وشبا فأوثق رجل كل واحد منهما بوتر إلى تابوت وجوعهما وقعد هو ورجل آخر في التابوت ورفع في التابوت عصا على رأسه اللحم فطارا وجعل يقول لصاحبه انظر ماذا ترى قال أرى كذا وكذا حتى قال أرى الدنيا كأنها ذباب قال صوب العصا فصوبها فهبطا قال فهو قول الله تعالى وان كان مكرهم لتزول منه الجبال وكذلك هي في قراءة ابن مسعود وان كان مكرهم لتزول منه الجبال * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه ان بخت نصر جوع نسورا ثم جعل عليهن تابوتا ثم دخله وجعل رماحا في أطرافها واللحم فوقها فعلت تذهب نحو اللحم حتى
(٨٩)