الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٧٤
والنشور عن أبي امامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ويسقى من ماء صديد يتجرعه قال يقرب إليه فيتكرهه فإذا دنا منه شوى وجهه ووقعت فروة رأسه فإذا شربه قطع أمعاءه حتى يخرج من دبره يقول الله تعالى وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم وقال وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله من ماء صديد قال ما يسيل بين جلد الكافر ولحمه * وأخرج عبد ابن حميد وابن أبى حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ويسقى من ماء صديد قال القيح والدم * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور عن مجاهد في قوله من ماء صديد قال دم وقيح * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ويسقى من ماء صديد قال ماء يسيل من بين لحمه وجلده * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه قال لو أن دلوا من صديد جهنم دلي من السماء فوجد أهل الأرض ريحه لأفسد عليهم الدنيا * قوله تعالى (ويأتيه الموت) الآية * أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ويأتيه الموت من كل مكان قال أنواع العذاب وليس منها نوع الا الموت يأتيه منه لو كان يموت ولكنه لا يموت لان الله لا يقضى عليهم فيموتوا * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت قال تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه فيموت ولا ترجع إلى مكانها من جوفه فيجد لذلك راحة فتنفعه الحياة * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران رضي الله عنه في قوله ويأتيه الموت من كل مكان قال من كل عظم وعرق وعصب * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله ويأتيه الموت من كل مكان قال من كل عضو ومفصل * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه ويأتيه الموت من كل مكان قال من كل موضع شعرة في جسده ومن ورائه عذاب غليظ قال الخلود * وأخرج ابن المنذر عن فضيل بن عياض في قوله ومن ورائه عذاب غليظ قال حبس الأنفاس * قوله تعالى (مثل الذين كفروا بربهم) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد قال الذين كفروا بربهم عبدوا غيره فأعمالهم يوم القيامة كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون على شئ من أعمالهم ينفعهم كما لا يقدر على الرماد إذا أرسل في يوم عاصف * وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى رضي الله عنه في الآية قال مثل أعمال الكفار كرماد ضربته الريح فلم ير منه شئ فكما لم ير ذلك الرماد ولم يقدر منه على شئ كذلك الكفار لم يقدروا من أعمالهم على شئ * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وعن ابن جريج رضي الله عنه في قوله كرماد اشتدت به الريح قال حملته الريح * قوله تعالى (وبات بخلق جديد) * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ويأت بخلق جديد قال بخلق آخر * قوله تعالى (وبرزوا لله) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله فقال الضعفاء قال الاتباع للذين استكبروا قال للقادة * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله سواء علينا أجزعنا أم صبرنا قال جزعوا مائة سنة وصبروا مائة سنة * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال إن أهل النار قال بعضهم لبعض تعالوا نبكي ونتضرع إلى الله تعالى فإنما أدرك أهل الجنة الجنة ببكائهم وتضرعهم إلى الله فبكوا فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا تعالوا نصبر فإنما أدرك أهل الجنة الجنة بالصبر فصبروا صبرا لم ير مثله فلم ينفعهم ذلك فعند ذلك قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص * وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن كعب بن مالك رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيما أحسب في قوله سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص قال يقول أهل النار هلموا فلنصبر فيصبرون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا هلموا فلنجزع فيبكون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص * قوله تعالى (وقال الشيطان لما قضى الامر) الآية * أخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وابن عساكر بسند ضعيف عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جمع الله الأولين والآخرين وقضى بينهم وفرغ من القضاء يقول المؤمنون قد قضى بيننا ربنا
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست