لا يعلمهم الا الله قال كذب النسابون * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه مثله * وأخرج ابن الضريس عن أبي مجلز رضي الله عنه قال قال رجل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا أنسب الناس قال إنك لا تنسب الناس قال بلى فقال له على رضي الله عنه أرأيت قوله تعالى وعادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا قال انا انسب ذلك الكثير قال أرأيت قوله ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله فسكت * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال ما وجدنا أحدا يعرف ما وراء؟ عد بن عدنان * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بين عدنان وإسماعيل ثلاثون أبا لا يعرفون * قوله تعالى (جاءتهم رسلهم بالبينات) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال لما سمعوا كتاب الله عجبوا ورجعوا بأيديهم إلى أفواههم وقالوا انا كفرنا بما أرسلتم به وانا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب يقولون لا نصدقكم فيما جئتم به فان عندنا فيه شكا قويا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم قال كذبوا رسلهم بما جاؤوهم من البينات فردوه عليهم بأفواههم وقالوا انا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب وكذبوا ما في الله عز وجل شك أفيمن فطر السماوات والأرض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم وأظهر لكم من النعم والآلاء المظاهرة ما لا يشك في الله عز وجل * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فردوا أيديهم في أفواههم قال ردوا عليهم قولهم وكذبوهم * وأخرج عبد الرزاق والفريابي وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه فردوا أيديهم في أفواههم قال عضوا عليها وفى لفظ عضوا على أناملهم غيظا على رسلهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله فردوا أيديهم في أفواههم قال ادخلوا أصابعهم في أفواههم قال وإذا غضب الانسان عض على يده * وأخرج ابن أبى حاتم عن محمد بن كعب القرظي رضي الله عنه في قوله فردوا أيديهم في أفواههم قال هو التكذيب * قوله تعالى (قالت رسلهم) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ويؤخركم إلى أجل مسمى قال ما قد خط من الاجل فإذا جاء الاجل من الله لم يؤخر * قوله تعالى (وما لنا أن لا نتوكل على الله) * أخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا إذا أذاك البراغيث فخذ قدحا من ماء واقرأ عليه سبع مرات وما لنا ان لا نتوكل على الله الآية ثم ترش حول فراشك * وأخرج المستغفري في الدعوات عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أذاك البرغوث فخذ قدحا من ماء واقرأ عليه سبع مرات وما لنا ان لا نتوكل على الله الآية فان كنتم مؤمنين فكفوا شركم وأذاكم عنا ثم ترشه حول فراشك فإنك تبيت آمنا من شرها * قوله تعالى (وقال الذين كفروا لرسلهم) الآيتين * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال كانت الرسل والمؤمنون يستضعفهم قومهم ويقهرونهم ويكذبونهم ويدعونهم إلى أن يعودوا في ملتهم فأبى الله لرسله والمؤمنين ان يعودوا في ملة الكفر وأمرهم ان يتوكلوا على الله وأمرهم ان يستفتحوا على الجبابرة ووعدهم ان يسكنهم الأرض من بعدهم فأنجز الله لهم وعدهم واستفتحوا كما أمرهم الله ان يستفتحوا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ولنسكننكم الأرض من بعدهم قال وعدهم النصر في الدنيا والجنة في الآخرة فبين الله تعالى من يسكنها من عباده فقال ولمن خاف مقام ربه جنتان وان لله مقاما هو قائمه وان أهل الايمان خافوا ذلك المقام فنصبوا ودأبوا الليل والنهار * وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قوا أنفسكم وأهليكم نارا تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة فخر فتى مغشيا عليه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال يا فتى قل لا إله إلا الله فقالها فبشره بالجنة فقال أصحابه يا رسول الله أمن بيننا قال أما سمعتم قوله تعالى ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد وأخرج الحكيم والترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا عن عبد العزيز
(٧٢)