الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٦٨
رضي الله عنه في قوله لكل أجل كتاب قال أجل بني آدم في كتاب يمحو الله ما يشاء قال من جاء أجله ويثبت قال من لم يجئ أجله بعد فهو يجرى إلى أجله * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبى حاتم عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال يمحو الله رزق هذا الميت ويثبت رزق هذا المخلوق الحي * وأخرج ابن جرير عن سعيد ابن جبير رضي الله عنه في قوله يمحو الله ما يشاء ويثبت قال يثبت في البطن الشقاء والسعادة وكل شئ هو كائن فيقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء * وأخرج الحاكم عن أبي الدرداء رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يمحو الله ما يشاء ويثبت مخففة * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وعنده أم الكتاب قال الذكر * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه وعنده الكتاب قال الذكر * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن سيار عن ابن عباس رضي الله عنهما انه سال كعبا رضي الله عنه عن أم الكتاب فقال علم الله ما هو خالق وما خلقه عاملون فقال لعلمه كن كتابا فكان كتابا * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه وعنده أم الكتاب يقول عنده الذي لا يبدل * قوله تعالى (أولم يروا أنا نأتي الأرض) لآية * أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ننقصها من أطرافها قال ذهاب العلماء * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة ونعيم بن حماد في الفتن وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ننقصها من أطرافها قال موت علمائها وفقهائها وذهاب خيار أهلها * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ننقصها من أطرافها قال موت العلماء * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله أولم يروا أنا نأت الأرض ننقصها من أطرافها قال كان عكرمة يقول هو قبض الناس وكان الحسن يقول هو ظهور المسلمين على المشركين * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها قال أولم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها يعنى بذلك ما فتح الله على محمد صلى الله عليه وسلم فذلك نقصانها * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها قال يعنى ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان ينتقص له ما حوله من الأرضين فينظرون إلى ذلك فلا يعتبرون وقال الله في سورة الأنبياء عليهم السلام ننقصها من أطرافها فهم الغالبون قال بل نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه هم الغالبون * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في الآية قال نقصها الله من المشركين للمسلمين * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله ننقصها من أطرافها قال نفتحها لك من أطرافها * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها قال أولم يروا انا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم أرضا بعد أرض * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ننقصها من أطرافها يقول نقصان أهلها وبركتها * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال انما تنقص الأنفس والثمرات وأما الأرض فلا تنقص * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن الشعبي رضي الله عنه في الآية قال لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك ولكن تنقص الأنفس والثمرات * وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال هو الموت لو كانت الأرض تنقص لم تجد مكانا تجلس فيه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها قال أولم يروا إلى القرية تخرب حتى يكون العمران في ناحية منها * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ننقصها من أطرافها قال خرابها * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي مالك رضي الله عنه ننقصها من أطرافها قال القرية تخرب ناحية منها * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه والله يحكم لا معقب لحكمه ليس أحد يتعقب حكمه فيرده كما يتعقب أهل الدنيا بعضهم حكم بعض فيرده * قوله تعالى (لله المكر جميعا) * أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست