الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٨
الخلف الذين قال الله فخلف من بعدهم خلف * وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في أمتي من يقتل على الغضب ويرتشي في الحكم ويضيع الصلوات ويتبع الشهوات ولا ترد له راية قيل يا رسول الله أمؤمنون هم قال بالايمان يقرون * قوله تعالى (فسوف يلقون غيا) الآيات * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فسوف يلقون غيا قال خسرا * وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وهناد وعبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في البعث من طرق عن ابن مسعود في قوله فسوف يلقون غيا قال الغي نهر أو واد في جهنم من قيح بعيد القعر خبيث الطعم تقذف فيه الذين يتبعون الشهوات * وأخرج ابن المنذر والبيهقي في البعث عن البراء بن عازب في الآية قال الغي واد في جهنم بعيد القعر منتن الريح * وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن صخرة زنة عشر أواق قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفا ثم تنتهى إلى غي وآثام قلت وما غي وآثام قال نهران في أسفل جهنم يسيل فيهما صديد أهل النار وهما اللذان ذكر الله في كتابه فسوف يلقون غيا ومن يفعل ذلك يلق أثاما * وأخرج ابن مردويه من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغي واد في جهنم * وأخرج البخاري في تاريخه عن عائشة في قوله غيا قال نهر في جهنم * وأخرج ابن المنذر عن شقي بن ماتع قال إن في جهنم واديا يسمى غيا يسيل دما وقيحا فهو لمن خلق له * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله يلقون غيا قال سوأ الا من تاب قال من ذنبه وآمن قال بربه وعمل صالحا قال بينه وبين الله * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله لا يسمعون فيها لغوا قال باطلا * وأخرج عبد بن حميد وهناد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله لا يسمعون فيها لغوا قال لا يستبون وفى قوله ولهم رزقهم فيه بكرة وعشيا قال ليس فيها بكرة ولا عشى يؤتون به على النحو الذي يحبون من البكرة والعشي * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا قال يؤتون به في الآخرة على مقدار ما كانوا يؤتون به في الدنيا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الوليد ابن مسلم قال سألت زهير بن محمد عن قوله ولم رزقهم فيها بكرة وعشيا قال ليس في الجنة ليل ولا شمس ولا قمر هم في نور أبدا ولهم مقدار الليل والنهار يعرفون مقدار الليل بارخاء الحجب واغلاق الأبواب ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب * واخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق أبان عن الحسن وأبى قلابة قالا قال رجل يا رسول الله هل في الجنة من ليل قال وما هيجك على هذا قال سمعت الله يذكر في الكتاب ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا فقلت الليل من البكرة والعشي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس هناك ليل وانما هو ضوء ونور يرد الغدو على الرواح والرواح على الغدو وتأتيهم طرف الهدايا من الله لمواقيت الصلوات التي كانوا يصلون فيها في الدنيا وتسلم عليهم الملائكة * وأخرج ابن المنذر عن يحيى بن أبي كثير قال كانت العرب في زمانها انما لها أكلة واحدة فمن أصاب أكلتين سمى فلانا الناعم فأنزل الله تعالى يرغب عباده فيما عنده ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال كانوا يعدون النعيم أن يتعدى الرجل ثم يتعشى قال الله لأهل الجنة ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من غداة من غدوات الجنة وكل الجنة غدوات الا أنه يزف إلى ولى الله تعالى فيها زوجة من الحور العين أدناهن التي خلقت من زعفران * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ تلك الجنة التي نورث بالنون مخففة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شودب في قوله تلك الجنة التي نورث من عبادنا قال ليس من أحد الا وله في الجنة منزل وأزواج فإذا كان يوم القيامة ورث الله المؤمن كذا وكذا منزلا من منازل الكفار فذلك قوله من عبادنا * وأخرج ابن أبي حاتم عن داود بن أبي هند في قوله من كان تقيا قال موحدا * قوله تعالى (وما نتنزل الا بأمر ربك) * أخرج أحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت ما نتنزل الا بأمر ربك إلى آخر الآية زاد ابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم فكان ذلك الجواب
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست