حديد فيوقفون عند رب العالمين فيقول سوقوهم إلى النار فما أدرى أيدخلونها أو كما قال الله وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا * وأخرج ابن سعد عن ابن عباس ان عمر لما طعن قال والله لو أن لي ما على الأرض من شئ لافتديت به من هول المطلع فقال ابن عباس فقلت له والله انى لأرجو ان لا تراها الا مقدار ما قال الله وان منكم الا واردها * وأخرج الحكيم الترمذي والطبراني وابن مردويه والخطيب والبيهقي في الشعب عن يعلى ابن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تقول النار للمؤمن يوم القيامة جزيا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي * وأخرج ابن سعد وأحمد وهناد وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري والطبراني وابن مردويه عن أم مبشر قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية قالت حفصة أليس الله يقول وان منكم الا واردها قال ألم تسمعيه يقول ثم ننجي الذين اتقوا * وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبى حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار الا تحلة القسم ثم قرأ سفيان وان منكم الا واردها * وأخرج الطبراني عن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار الا عابر سبيل يعنى الجواز على الصراط * وأخرج أحمد والبخاري في تاريخه وأبو يعلى والطبراني وابن مردويه عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير النار بعينه الا تحلة القسم فان الله يقول وان منكم الا واردها * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم وابن الأنباري والبيهقي في البعث عن ابن عباس انه قرأ وان منهم الا واردها يعنى الكفار قال لا يردها مؤمن كذا قرأها * وأخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة انه قرأ وان منهم الا وادها قال وهم الظلمة كذلك كنا نقرؤها * وأخرج ابن المبارك واحمد في الزهد وابن عساكر عن بكر بن عبد الله المزني قال لما نزلت هذه الآية وان منكم الا واردها ذهب عبد الله بن رواحة إلى بيته فبكى فجاءت المرأة فبكت وجاءت الخادم فبكت وجاء أهل البيت فجعلوا يبكون فلما انقطعت عبرتهم قال يا أهلاه ما الذي أبكاكم قالوا لا ندري ولكن رأيناك بكيت فبكينا قال إنه أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية ينبئني فيها ربى تبارك وتعالى انى وارد النار ولم ينبئني انى صادر عنها فذاك الذي أبكاني * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عروة بن الزبير قال لما أراد ابن رواحة الخروج إلى أرض مؤتة من الشام أتاه المسلمون يودعونه فبكى فقال اما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة لكم ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا فقد علمت انى وارد النار ولا أدرى كيف الصدر بعد الورود * وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبه وأحمد وهناد بن السرى معا في الزهد وعبد بن حميد والحاكم والبيهقي في البعث عن قيس بن أبي حازم قال بكى عبد الله بن رواحة فقالت امرأته ما يبكيك قال انى أنبئت أنى وارد النار ولم أنبأ انى صادر * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يقول الرجل لصاحبه هل أتاك أنك وارد فيقول نعم فيقول هل أتاك أنك خارج فيقول لا فيقول ففيم الضحك اذن * وأخرج ابن المبارك وهناد عن أبي ميسرة انه أوى إلى فراشه فقال يا ليت أمي لم تلدني فقالت امرأته يا أبا ميسرة ان الله قد هداك إلى الاسلام فقال أجل ولكن الله قد بين لنا انا واردو النار ولم يبين لنا أنا صادرون عنها * وأخرج ابن المبارك عن الحسن قال قال رجل لأخيه يا أخي هل أتاك انك وارد النار قال نعم قال فهل أتاك انك خارج منها قال لا قال ففيم الضحك فما رؤى ضاحكا حتى مات * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال الحمى حظ كل مؤمن من النار ثم قرأ وان منكم الا واردها * وأخرج ابن أبى حاتم عن مجاهد قال الحمى في الدنيا حظ المؤمن من الورود في الآخرة * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن مجاهد في الآية قال من حم من المسلمين فقد وردها * وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود رجلا من أصحابه وعكا وأنا معه فقال إن الله يقول هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة * وأخرج الخطيب في تالي التلخيص عن عكرمة في قوله وان منكم الا واردها قال الدخول كان على ربك حتما مقضيا قال
(٢٨٢)