الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٨١
فأوردهم النار وبئس الورد المورود قوله ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا * وأخرج الحاكم عن ابن مسعود انه سئل عن قوله وان منكم الا واردها قال وان منكم الا داخلها * وأخرج البيهقي في البعث عن ابن عباس في الآية قال لا يبقى أحد الا دخلها * وأخرج هناد والطبراني عن ابن مسعود في قوله وان منكم الا واردها قال وردها الصراط * وأخرج أحمد وابن أبي حاتم وابن الأنباري والترمذي والحاكم وصححه والبيهقي في البعث وابن مردويه عن ابن مسعود في قوله وان منكم الا واردها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد الناس كلهم النار ثم يصدرون عنها بأعمالهم فأولهم كلمح البرق ثم كالريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال يرد الناس الصراط جميعا وورودهم قيامهم حول النار ثم يصدرون عن الصراط بأعمالهم فمنهم من يمر مثل البرق ومنهم من يمر مثل الريح ومنهم من يمر مثل الطير ومنهم من يمر كأجود الخيل ومنهم من يمر كأجود الإبل ومنهم من يمر كعدو الرجل حتى أن آخرهم مرا رجل نوره على موضع ابهام قدميه يمر متكفيا به الصراط * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله وان منكم الا واردها قال الصراط على جهنم مثل حد السيف فتمر الطبقة الأولى كالبرق والثانية كالريح والثالثة كأجود الخيل والرابعة كأجود الإبل ومنهم من يمر كعدو الرجل والبهائم ثم يمرون على منازلهم والملائكة يقولون رب سلم سلم * وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن المغيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شعار المسلمين على الصراط يوم القيامة اللهم سلم سلم * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان منكم الا واردها يقول مجتاز فيها * وأخرج هناد في الزهد وعبد بن حميد عن عكرمة في الآية قال الصراط على جهنم يردون عليه * وأخرج ابن أبى شيبة وهناد وعبد بن حميد والحكيم وابن الأنباري في المصاحف عن خالد بن معدان قال إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا يا ربنا ألم تعدنا ان نرد النار قال بلى ولكنكم مررتم عليها وهي خامدة * وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري والبيهقي في البعث عن الحسن في قوله وان منكم الا واردها قال الورود الممر عليها من غير أن يدخلها * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله وان منكم الا واردها قال هو الممر عليها * وأخرج ابن الأنباري عن أبي نضرة في قوله وان منكم الا واردها قال يحملون على الصراط إلى جهنم وهي كأنها متن إهالة فتميل بهم فيقول الله لجهنم خذي أصحابك ودعى أصحابي فيخسف بهم الصراط وينجو المؤمنون وهو قول الله فاستبقوا الصراط فاني يبصرون * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي العوام قال قال كعب هل تدرون ما قوله وان منكم الا واردها قالوا ما كنا نرى ورودها الا دخولها قال لا ولكن ورودها ان يجاء بجهنم كأنها متن إهالة حتى استوت عليها أقدام الخلائق برهم وفاجرهم ناداها مناد خذي أصحابك وذرى أصحابي فتخسف بكل ولى لها لهي أعلم بهم من الوالد بولده وينجو المؤمنون ندية ثيابهم قال وان الخازن من خزنة جهنم ما بين منكبيه مسيرة سنة معه عمود من حديد له شعبتان يدفع الدفعة فيكب في النار تسعمائة ألف أو كما قال * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله وان منكم الا واردها قال ورود المسلمين المرور على الجسر بين ظهريها وورود المشركين ان يدخلوها وقد أحاط بالجسر من الملائكة دعاؤهم يومئذ يا الله سلم سلم * وأخرج عبد بن حميد عن عبيد بن عمير قال حضورها ورودها * وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن مرزوق بن أبي سلامة قال قال نافع بن الأزرق لابن عباس ما الورود قال الدخول قال لا الورود الوقوف على شفيرها فقال ويحك أما تقرأ كتاب الله وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار أفتر له ويحك انما أوقفهم على شفيرها والله تعالى يقول ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب * وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته وما ينطق لسانها ولا لسانه ولكن يداها ورجلاها يشهدان عليها بما كانت تصيب له ويداه ورجلاه يشهدان عليه بما كان يوليها ثم يدعى الرجل وحوله كمثل ذلك ثم يؤتى باهل الأسواق فما هي بقراريط تؤخذ منهم ولا دوانق الا حسنات ذا تدفع إلى ذا وسيآت ذا تدفع إلى ذا ثم يؤتى بالجبابرة في مقامع من
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست