الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٨
المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا قال خشينا ان يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه * وأخرج ابن أبي حاتم عن مطر في الآية قال لو بقى كان فيه بورهما واستئصالهما * وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن قتادة قال قال مطرف بن الشخير انا لنعلم انهما قد فرحا به يوم ولد وحزنا عليه يوم قتل ولو عاش لكان فيه هلاكهما فرضى رجل بما قسم الله له فان قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه وقضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن جريج في قوله خيرا منه زكاة قال اسلاما * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطية في قوله خيرا منه زكاة قال دينا وأقرب رحما قال مودة فأبدلا جارية ولدت نبيا * وأخرج ابن المنذر من طريق بسطام بن جميل عن عمر بن يوسف في الآية قال أبدلهما جارية مكان الغلام ولدت نبيين * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وكان تحته كنز لهما قال كان الكنز لمن قبلنا وحرم علينا وحرمت الغنيمة على من كان قبلنا وأحلت لنا فلا تعجبن للرجل يقول ما شان الكنز أحل لمن كان قبلنا وحرم علينا فان الله يحل من أمره ما يشاء ويحرم ما يشاء وهي السنن والفرائض تحل لامة وتحرم على أخرى * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم عن خيثمة قال قال عيسى بن مريم عليه السلام طوبى لذرية المؤمن ثم طوبى لهم كيف يحفظون من بعده وتلا خيثمة وكان أبوهما صالحا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن وهب قال إن الله يصلح بالعبد الصالح القبيل من الناس * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق شيبة عن سليمان بن سليم سلمة قال مكتوب في التوراة ان الله ليحفظ القرن إلى القرن إلى سبعة قرون وان الله يهلك القرن إلى القرن إلى سبعة قرون * وأخرج أحمد في الزهد عن وهب قال إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل انى إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وليس لبركتي ناهية وإذا عصيت غضبت ولعنت ولعنتي تبلغ السابع من الولد * وأخرج أحمد عن وهب قال يقول الله اتقوا غضبى فان غضبى يدرك إلى ثلاثة آباء وأحبوا رضاي فان رضاي يدرك في الأمة * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وما فعلته عن أمري قال كان عبدا مأمورا مضى لأمر الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس قال قال موسى لفتاه يوشع بن نون لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين فاصطادا حوتا فاتخذاه زادا وسارا حتى انتهيا إلى الصخرة التي أرادها فهاجت ريح فاشتبه عليه المكان ونسيا عليه الحوت ثم ذهبا فسارا حتى اشتهيا الطعام فقال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا يعنى جهدا في السير قال الفتى لموسى أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فاني نسيت الحوت وما أنسانيه الا الشيطان أن أذكره قال فسمعنا عن ابن عباس انه حدث عن رجال من علماء أهل الكتاب ان موسى دعا ربه فسأله ومعه ماء عذب في سقاء فصب من ذلك الماء في البحر وانصب على أثره فصار حجرا أبيض أجوف فاخذ فيه حتى انتهى إلى الصخرة التي أراد فصعدها وهو متشوف هل يرى ذلك الرجل حتى كاد يسيئ الظن ثم رآه فقال السلام عليك يا خضر قال عليك السلام يا موسى قال من حدثك انى أنا موسى قال حدثني الذي حدثك انى أنا الخضر قال انى أريد ان أصحبك على أن تعلمني مما علمت رشدا وانه تقدم إليه فنصحه فقال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا وذلك بان أحدهم لو رأى شيئا لم يكن رآه قط ولم يكن شهده ما كان يصبر حتى يسأل ما هذا فلما أبى عليه موسى الا ان يصحبه قال فان اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا ان عجلت على في ثلاثا فذلك حين أفارقك فهم قيام ينظرون إذ مرت سفينة ذاهبة إلى أبلة فناداهم خضر يا أصحاب السفينة هم إلينا فاحملونا في سفينتكم وان أصحاب السفينة قالوا لصاحبهم انا نرى رجالا في مكان مخوف انما يكون هؤلاء لصوصا فلا تحملهم فقال صاحب السفينة انى أرى رجالا على وجوههم النور لأحملنهم فقال الخضر بكم حملت هؤلاء كل رجل حملت في سفينتك فلك لكل رجل منا الضعف فحملهم فساروا حتى إذا شارفوا على الأرض وقد أمر صاحب القرية ان أبصرتم كل سفينة صالحة ليس بها عيب فائتوني بها وان الخضر أمر ان يجعل فيها عيبا لكي لا يسخروها فخرقها فنبع فيها الماء وان موسى امتلأ غضبا قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا أمرا وان موسى عليه السلام شد عليه ثيابه وأراد ان يقذف الخضر في البحر فقال أردت هلاكهم فتعلم انك أول هالك فجعل موسى كلما ازداد غضبا استقر البحر وكلما سكن كان البحر
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست