الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٦
وصل إلى البحر والسرب طريق حتى وصل إلى الماء وهي بطحاء يابسة في البر بعد ما أكل منه دهرا طويلا وهو زاده ثم أحياه الله * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس ان موسى عليه السلام شق الحوت وملحه وتغدى منه وتعشى فلما كان من الغد قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال في قراءة أبى وما أنسانيه الا الشيطان ان أذكر له * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال أتى الحوت على عين في البحر يقال لهما عين الحياة فلما أصاب تلك العين رد الله إليه روحه وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فارتدا على آثارهما قصصا قال عودهما على بدئهما * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله فوجدا عبدا من عبادنا قال لقيا رجلا عالما يقال له خضر * واخرج ابن عساكر عن أبي بن كعب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شممت ليلة أسرى بي رائحة طيبة فقلت يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة قال ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها وكان بدء ذلك أن الخضر كان من أشراف بني إسرائيل وكان ممره براهب في صومعته فيطلع عليه الراهب فيعلمه الاسلام وأخذ عليه ان لا يعلمه أحدا ثم إن أباه زوجه امرأة فعلمها الاسلام وأخذ عليها ان لا تعلمه أحدا وكان لا يقرب النساء ثم زوجه أخرى فعلمها الاسلام وأخذ عليها ان لا تعلمه أحدا ثم طلقها فأفشت عليه إحداهما وكتمت الأخرى فخرج هاربا حتى أتى جزيرة في البحر فرآه رجلا فأفشى عليه أحدهما وكتم الآخر فقيل له ومن رآه معك قال فلان وكان في دينهم ان من كذب قتل فسئل فكتم فقتل الذي أفشى عليه ثم تزوج الكاتم عليه المرأة الماشطة فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت تعس فرعون فأخبرت الجارية أباها فأرسل إلى المرأة وابنيها وزوجها فأرادهم ان يرجعوا عن دينهم فأبوا فقال انى قاتلكم قالوا أحببنا منك ان أنت قتلتنا ان تجعلنا في قبر واحد فقتلهم وجعلهم في قبر واحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شممت رائحة أطيب منها وقد دخلت الجنة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال انما سمى الخضر لأنه كان إذا جلس في مكان اخضر ما حوله وكانت ثيابه خضرا * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله آتيناه رحمة من عندنا قال أعطيناه الهدى والنبوة * وأخرج ابن أبى حاتم عن السدى قال انما سمى الخضر لأنه إذا قام في مكان نبت العشب تحت رجليه حتى يغطى قدميه * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله ركبا في السفينة قال انما كانت معبرا في ماء الكر فرسخ في فرسخ * واخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ ليغرق أهلها بالياء * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس في قوله لقد جئت شيئا أمرا يقول منكرا * وأخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله شيئا أمرا يقول منكرا * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله شيئا أمرا قال عجبا * وأخرج ابن أبى حاتم عن أبي صخر في قوله شيئا أمرا قال عظيما * وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب في قوله لا تؤاخذني بما نسيت قال لم يئس ولكنها من معاريض الكلام * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي العالية ومن طريق حماد بن زيد عن شعيب بن الحجاب قالا كان الخضر عبدا لا تراه الأعين الا من أراد الله أن يريه إياه فلم يره من القوم الا موسى ولو رآه القوم لحالوا بينه وبين خرق السفينة وبين قتل الغلام قال حماد وكانوا يرون أن موت الفجاة من ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن عبد العزيز في قوله لقيا غلاما قال كان غلاما ابن عشرين سنة * وأخرج ابن مردويه عن أبي بن كعب قال لما قتل الخضر الغلام ذعر موسى ذعرة منكرة * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله نفسا زاكية قال تائبة * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس انه كان يقرأ قتلت نفسا زاكية قال سعيد زكية مسلمة * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله نفسا زكية قال لم تبلغ الخطايا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية انه كان يقرأ زكية ويقول تائبة * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الحسن في قوله نفسا زاكية قال تائبة يعنى صبيا لم يبلغ * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله لقد جئت شيئا نكرا قال النكر أنكر من العجب * وأخرج أحمد عن عطاء قال كتب نجدة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان فكتب إليه ان كنت الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم * وأخرج ابن أبي شيبة عن يزيد بن جرير قال كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن قتل الولدان ويقول
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست