الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٢٤
الضجيع ومن الخيانة فإنها بئست البطانة وأعوذ بك من الكسل والهرم والبخل والجبن وأعوذ بك ان أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدجال وعذاب القبر * وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يدعو اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك ان أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر * واخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المولود حتى يبلغ الحنث ما يعمل من حسنة أثبت لوالده أو لوالديه وان عمل سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه فإذا بلغ الحنث وجرى عليه القلم أمر الملكان اللذان معه فحفظاه وسدداه فإذا بلغ أربعين سنة في الاسلام آمنه الله من البلايا الثلاثة من الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ الخمسين ضاعف الله حسناته فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه فيما يحب فإذا بلغ سبعين أحبه أهل السماء فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه في أهل بيته وكان اسمه عنده أسير الله في أرضه فإذا بلغ إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير وان عمل سيئة لم تكتب عليه * قوله تعالى (والله فضل بعضكم على بعض) الآية * اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله والله فضل بعضكم على بعض في الرزق الآية يقول لم يكونوا يشركوا عبيدهم في أموالهم ونسائهم وكيف تشركون عبيدي معي في سلطاني * واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال هذا مثل الآلهة الباطل مع الله * واخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والله فضل بعضكم على بعض في الرزق الآية قال هذا مثل ضربه الله فهل منكم من أحد يشارك مملوكه في زوجته وفى فراشه أفتعدلون بالله خلقه وعباده فان لم ترض لنفسك بهذا فالله أحق ان تبرئه من ذلك ولا تعدل بالله أحدا من عباده وخلقه * واخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني في الآية قال هذا مثل ضربه الله في شان الآلهة فقال كيف تعدلون بي عبادي ولا تعدلون عبيدكم بأنفسكم وتردون ما فضلتم به عليهم فتكونون أنتم وهم في الرزق سواء * واخرج ابن أبي حاتم عن الحسن البصري قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبى موسى الأشعري اقنع برزقك في الدنيا فان الرحمن فضل بعض عباده على بعض في الرزق بلاء يبتلى به كلا فيبتلي به من بسط له كيف شكره فيه وشكره لله أداؤه الحق الذي افترض عليه مما رزقه وخوله * قوله تعالى (والله جعل لكم من أنفسكم) الآية * اخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا قال خلق آدم ثم خلق زوجته منه * واخرج الفريابي وسعيد بن منصور والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن مسعود في قوله بنين وحفدة قال الحفدة الأختان * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الحفدة الأصهار * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الحفدة الولد وولد الولد * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الحفدة بنو البنين * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل وحفدة قال ولد الولد وهم الأعوان قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول حفد الولائد حولهن وأسلمت * بأكفهن أزمة الاجمال * وأخرج ابن جرير عن أبي حمزة قال سئل ابن عباس عن قوله بنين وحفدة قال من أعانك فقد حفدك أما سمعت قول الشاعر حفد الولائد حولهن وأسلمت * بأكفهن أزمة الاجمال * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الحفدة بنو امرأة الرجل ليسوا منه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن أبي مالك قال الحفدة الأعوان * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن عكرمة قال الحفدة الخدم * وأخرج ابن جرير عن الحسن قال الحفدة البنون وبنو البنين ومن أعانك من أهل أو خادم فقد حفدك * وأخرج ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله أفبالباطل يؤمنون قال الشرك * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله أفبالباطل يؤمنون قال الشيطان وبنعمة الله قال محمد * قوله تعالى (ويعبدون من دون
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست