الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٢٧
تقول هذا كان لآبائنا فورثونا إياه * وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن كثير في الآية قال يعلمون الله خلقهم وأعطاهم بعدما أعطاهم يكفرون فهو معرفهم نعمته ثم إنكارهم إياها كفرهم بعد * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عون بن عبد الله في قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال إنكارهم إياها ان يقول الرجل لولا فلان أصابني كذا وكذا ولولا فلان لم أصب كذا وكذا * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدى في قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال محمد صلى الله عليه وسلم ولفظ ابن أبي حاتم قال هذا في حديث أبي جهل والأخنس حين سال الأخنس أبا جهل عن محمد فقال هو نبي * قوله تعالى (ويوم نبعث) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ويوم نبعث من كل أمة شهيدا قال شهيدها نبيها على أنه قد بلغ رسالات ربه قال الله وجئنا بك شهيدا على هؤلاء قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية فاضت عيناه * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وإذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون قال هذا كقوله هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فألقوا إليهم القول قال حدثوهم * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وألقوا إلى الله يومئذ السلم قال استسلموا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وألقوا إلى الله يومئذ السلم يقول ذلوا واستسلموا يومئذ * قوله تعالى (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله) * أخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وهناد بن السرى وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في البعث والنشور عن ابن مسعود في قوله زدناهم عذابا فوق العذاب قال زيد وعقارب لها أنياب كالنخل الطوال * وأخرج ابن مردويه والخطيب في تالي التلخيص عن البراء ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله زدناهم عذابا فوق العذاب قال عقارب أمثال النخل الطوال ينهشونهم في جهنم * وأخرج هناد عن ابن مسعود قال أفاعي في النار * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في الآية قال إن أهل النار إذا جزعوا من حرها استغاثوا بضحضاح في النار فإذا أتوه تلقاهم عقارب كأنهن البغال الدهم وأفاع كأنهن البخاتي فضربنهم فذلك الزيادة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير قال إن في جهنم لجبابا فيها حياة أمثال البخت وعقارب أمثال البغال يستغيث أهل النار من تلك الجباب إلى الساحل فتثب إليهم فتأخذ جباههم وشفارهم فكشطت لحومهم إلى أقدامهم فيستغيثون منها إلى النار فتتبعهم حتى تجد حرها فترجع وهي في أسراب * وأخرج ابن أبي شيبة وهناد عن مجاهد مثله * وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن عمرو قال إن لجهنم سواحل فيها حياة وعقارب أعناقها كأعناق البخت * وأخرج ابن أبى حاتم من طريق الأعمش عن مالك بن الحارث قال إذا طرح الرجل في النار هوى فيها فإذا انتهى إلى بعض أبوابها قيل مكانك حتى تتحف فيسقى كأسا من سم الأساود والعقارب فيتميز الجلد على حدة والشعر على حدة والعصب على حدة والعروق على حدة * وأخرج أبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله زدناهم عذابا فوق العذاب قال خمسة أنهار من نار صبها الله عليهم يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار * وأخرج ابن مردويه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزيادة خمسة أنهار تجرى من تحت العرش على رؤس أهل النار ثلاثة أنهار على مقدار الليل ونهران على مقدار النهار فذلك قوله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون * وأخرج ابن مردويه عن مجاهد قال قال ابن عباس أتدري ما سعة جهنم قلت لا قال إن ما بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجرى أودية القيح والدم قلت له الانهار قال لا بل الأودية * قوله تعالى (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال إن الله أنزل في هذا الكتاب تبيانا لكل شئ ولقد علمنا بعضا مما بين لنا في القرآن ثم تلا ونزلنا عليك الكتاب بيانا لكل شئ * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن الضريس في فضائل القرآن ومحمد بن نصر في كتاب الله والطبراني والبيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود قال من أراد العلم فلينور القرآن فان فيه علم الأولين والآخرين * واخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست