الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١١١
قال قتادة وذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الإبل فقال هي عز لأهلها * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله وتحمل أثقالكم إلى بلد قال يعنى مكة لم تكونوا بالغيه الا بشق الأنفس قال لو تكلفتموه ولم تطيقوه الا بجهد شديد * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله الا بشق الأنفس قال مشقة عليكم * وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم ان تتخذوا ظهور داوبكم منابر فان الله تعالى انما سخرها لكم لتبلغوا إلى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الأنفس وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجاتكم * وأخرج أحمد وأبو يعلى والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم اركبوا هذه الدواب سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكر الله تعالى منه * وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء بن دينار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا ظهور الدواب كراسي لأحاديثكم فرب راكب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكر الله تعالى منه * وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء بن دينار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا ظهور الدواب كراسي لأحاديثكم فرب راكب مركوبة هي خير منه وأطوع لله منه وأكثر ذكرا * وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب قال كان يكره طول الوقوف على الدابة وان تضرب وهي محسنة * وأخرج أحمد والبيهقي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثير * قوله تعالى (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة) * أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله لتركبوها وزينة قال جعلها لتركبوها وجعلها زينة لكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة أن أبا عياض كان يقرؤها والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة يقول جعلها زينة * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كانت الخيل وحشية فذللها الله لإسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال بلغني ان الله لما أراد ان يخلق الفرس قال لريح الجنوب انى خالق منك خلقا أجعله عزا لأوليائي ومذلة لأعدائي وحمى لأهل طاعتي فقبض من الريح قبضة فخلق منها فرسا فقال سميتك فرسا وجعلتك عربيا الخير معقود بناصيتك والغنائم محازة على ظهرك والغنى معك حيث كنت أرعاك لسعة الرزق على غيرك من الدواب وجعلتك لها سيدا وجعلتك تطير بلا جناحين فأنت للطلب وأنت للهرب وسأحمل عليك رجالا يسبحوني فتسبحني معهم إذا سبحوا ويهللوني فتهللني معهم إذا هللوا ويكبروني فتكبرني معهم إذا كبروا فلما صهل الفرس قال باركت عليك أرهب بصهيلك المشركين أملا منه آذانهم وارعب منه قلوبهم وأذل به أعناقهم فلما عرض الخلق على آدم وسماهم قال الله تعالى يا آدم اختر من خلقي من أحببت فاختار الفرس فقال الله اخترت عزك وعز ولدك باق فيهم ما بقوا وينتج منه أولادك أولادا فبركتي عليك وعليهم فما من تسبيحة ولا تهليلة ولا تكبيرة تكون من راكب الفرس الا والفرس تسمعها وتجيبه مثل قوله * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال سال رجل ابن عباس عن أكل لحوم الخيل فكرهها وقرأ والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه كان يكره لحوم الخيل ويقول قال الله والانعام خلقها لكم فيها دف ء ومنافع ومنها تأكلون فهذه للاكل والخيل والبغال والحمير لتركبوها فهذه للركوب * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد أنه سئل عن لحوم الخيل فقال والخيل والبغال والحمير لتركبوها * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحكم في قوله والانعام خلقها لكم فيها دف ء ومنافع ومنها تأكلون فجعل منه الاكل ثم قرأ والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة قال يجعل لكم فيها أكلا وكان الحكم يقول الخيل والبغال والحمير حرام في كتاب الله * وأخرج أبو عبيد وأبو داود والنسائي وابن المنذر عن خالد بن الوليد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن لحوم الخيل والبغال والحمير * وأخرج أبو عبيد وابن أبي شيبة والترمذي وصححه والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عمر وبن دينار عن جابر بن عبد الله قال طعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست