الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٠١
الله عنه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه فجئته لأنظر في وجهه فلما رأيت وجهه عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب فكان أول شئ سمعت منه أن قال يا أيها الناس اطعموا الطعام وافشوا السلام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله آمنين قال أمنوا الموت فلا يموتون ولا يكبرون ولا يسقمون ولا يعرون ولا يجوعون * قوله تعالى (ونزعنا ما صدورهم من غل) * أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر من طريق لقمان بن عامر عن أبي امامة قال لا يدخل الجنة أحد حتى ينزع الله ما في صدورهم من غل وحتى انه لينزع من صدر الرجل بمنزلة السبع الضاري * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق القاسم عن أبي امامة قال يدخل أهل الجنة الجنة على ما في صدورهم في الدنيا من الشحناء والضغائن حتى إذا نزلوا وتقابلوا على السرر نزع الله ما في صدورهم في الدنيا من غل * وأخرج ابن جرير عن علي ونزعنا ما في صدورهم من غل قال العداوة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن قتادة في قوله ونزعنا ما في صدورهم من غل قال حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ولقوا اذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدى لمنزله في الجنة من منزله كان في الدنيا قال قتادة وكان يقال ما يشبه بهم الا أهل جعة حين انصرفوا من جمعتهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ويدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل * واخرج ابن أبي حاتم عن عبد الكريم بن رشيد قال ينتهى أهل الجنة إلى باب الجنة وهم يتلاحظون تلاحظ الغيران فإذا دخلوها نزع الله ما في صدورهم من غل * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن الحسن البصري قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فينا والله أهل بدر نزلت ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين * وأخرج ابن مردويه من طريق عبد الله بن مليل عن علي في قوله ونزعنا ما في صدورهم من غل قال نزلت في ثلاثة أحياء من العرب في بنى هاشم وبنى تيم وبنى عدى وفى أبى بكر وفى عمر * وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن كثير النواء قال قلت لأبي جعفر ان فلانا حدثني عن علي بن الحسين ان هذه الآية نزلت في أبى بكر وعمر وعلى ونزعنا ما في صدورهم من غل قال والله انها لفيهم أنزلت وفيمن تنزل الا فيهم قلت وأي غل هو قال غل الجاهلية ان بنى تيم وبنى عدى وبنى هاشم كان بينهم في الجاهلية فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا وأخذت أبا بكر الخاصرة فجعل على يسخن يده فيكوى بها خاصرة أبى بكر فنزلت هذه الآية * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم من طرق عن علي انه قال لابن طلحة انى أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله فيهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فقال رجل من همدان ان الله أعدل من ذلك فصاح علي عليه صيحة تداعى لها القصر وقال فمن اذن ان لم نكن نحن أولئك * وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن علي قال انى لأرجو أن أكون أنا وعثمان والزبير وطلحة ممن قال الله ونزعنا ما في صدورهم من غل وأخرج ابن مردويه من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله ونزعنا ما في صدورهم من غل الآية قال نزلت في علي وطلحة والزبير * وأخرج الشيرازي في الألقاب وابن مردويه وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ونزعنا ما في صدورهم من غل قال نزلت في عشرة أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود * وأخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن أبي صالح موقوفا عليه * وأخرج ابن مردويه من طريق النعمان بن بشير عن علي ونزعنا ما في صدورهم من غل قال ذاك عثمان وطلحة والزبير وأنا * قوله تعالى (إخوانا على سرر متقابلين) * أخرج هناد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله على سرر متقابلين قال لا يرى بعضهم قفا بعض * وأخرج ابن المنذر وابن مردويه من طريق مجاهد عن ابن عباس قال أهل الجنة لا ينظر بعضهم في قفا بعض ثم قرأ متكئين
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست