كثير وسيغفر لي ولا باس على فيسئ العمل ويتمنى على الله * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا على الله الا الحق فيما يوجهون على الله من غفران ذنوبهم التي لا يزالون يعودون إليها ولا يتوبون منها * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ودرسوا ما فيه قال عملوا ما في الكتاب لم يأتوه بجهالة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله والذين يمسكون بالكتاب قال هي لأهل الايمان منهم * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله والذين يمسكون بالكتاب قال من اليهود والنصارى * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله والذين يمسكون بالكتاب قال الذي جاء به موسى عليه السلام * قوله تعالى (وإذ نتقنا الجبل) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس في قوله وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة يقول رفعناه وهو قوله رفعنا فوقهم الطور بميثاقهم فقال خذوا ما آتيناكم بقوة والا أرسلته عليكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وإذ نتقنا الجبل قال رفعته الملائكة فوق رؤسهم فقيل لهم خذوا ما آتيناكم بقوة فكانوا إذا نظروا إلى الجبل قالوا سمعنا وأطعنا وإذا نظروا إلى الكتاب قالوا سمعنا وعصينا * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال انى لا علم لم تسجد اليهود على حرف قال الله وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع بهم قال لتأخذن أمري أو لأرمينكم به فسجدوا وهم ينظرون إليه مخافة ان يسقط عليهم فكانت سجدة رضيها الله تعالى فاتخذوها سنة * وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال أتى ابن عباس يهودي ونصراني فقال لليهود ما دعاكم ان تسجدوا بجباهكم فلم يدر ما يجيبه فقال سجدتم بجباهكم لقول الله وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة فخررتم لجباهكم تنظرون إليه وقال للنصراني سجدتم إلى الشرق لقول الله انتبذت به مكانا شرقيا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال إن هذا الجبل جبل الطور هو الذي رفع على بني إسرائيل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وإذ نتقنا الجبل قال كما تنتق الزبدة أخرجنا الجبل * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ثابت بن الحجاج قال جاءتهم التوراة جملة واحدة فكبر عليهم فأبوا ان يأخذوه حتى ظلل الله عليهم الجبل فأخذوه عند ذلك * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة وإذ نتقنا الجبل قال انتزعه الله من أصله ثم جعله فوق رؤسهم ثم قال لتأخذن أمري أو لأرمينكم به * وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن الكلبي قال كتب هرقل ملك الروم إلى معاوية يسأله عن الشئ ولا شئ وعن دين لا يقبل الله غيره وعن مفتاح الصلاة وعن غرس الجنة وعن صلاة كل شئ وعن أربعة فيهم الروح ولم يركضوا في أصلاب الرجال ولا أرحام النساء وعن رجل لا أب له وعن رجل لا قوم له وعن قبر جرى بصاحبه وعن قوس قزح وعن بقعة طلعت عليها الشمس مرة لم تطلع عليها قبلها ولا بعدها وعن ظاعن ظعن مرة لم يظعن قبلها ولا بعدها وعن شجرة نبتت بغير ماء وعن شئ يتنفس لا روح له وعن اليوم وأمس وغد وبعد غد ما أجزاؤها في الكلام وعن الرعد والبرق وصوته وعن المجرة وعن المحو الذي في القمر فقيل له لست هناك وانك متى تخطئ شيئا في كتابك إليه يغتمزه فيك فاكتب إلى ابن عباس فكتب إليه فأجابه ابن عباس اما الشئ فالماء قال الله وجعلنا من الماء كل شئ حي واما لا شئ فالدنيا تبيد وتفنى واما الدين الذي لا يقبل الله غيره فلا إله إلا الله واما مفتاح الصلاة فالله أكبر واما غرس الجنة فلا حول ولا قوة الا بالله واما صلاة كل شئ فسبحان الله وبحمده واما الأربعة التي فيها الروح ولم يرتكضوا في أصلاب الرجال ولا أرحام النساء فآدم وحواء وعصا موسى والكبش الذي فدى الله به اسحق واما الرجل الذي لا أب له فعيسى ابن مريم واما الرجل الذي لا قوم له فآدم واما القبر الذي جرى بصاحبه فالحوت حيث سار بيونس في البحر واما قوس قزح فأمان الله لعباده من الغرق واما البقعة التي طلعت عليها الشمس ولم تطلع عليها قبلها ولا بعدها فالبحر حيث انفلق لبني إسرائيل واما الظاعن الذي ظعن مرة لم يضعن قبلها ولا بعدها فجبل طور سيناء كان بينه وبين الأرض المقدسة أربع ليال فلما عصت بنو إسرائيل أطاره الله بجناحين من نور فيه ألوان العذاب فأظله الله عليهم وناداهم مناد ان قبلتم التوراة كشفته عنكم والا ألقيته عليكم فأخذوا التوراة معذورين فرده الله إلى موضعه فذلك قوله وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة الآية واما الشجرة التي نبتت من
(١٤٠)