تأخرت عنها وأكثرت من رأيت فيها لنساء ان ائتمن أفشين وان سألن ألحفن وإذا سئلن بخلن وإذا أعطين لم يشكرن ورأيت فيها عمرو بن لحى يجر قصبه في النار وأشبه من رأيت به معبد بن أكتم الخزاعي فقال معبد يا رسول الله أتخشى على من شبهه قال لا أنت مؤمن وهو كافر وهو أول من حمل العرب على عبادة الأصنام * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون قال لا يعقلون تحريم الشيطان الذي يحرم عليهم * وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن أبي موسى في الآية قال الآباء جعلوا هذا وماتوا ونشأ الأبناء وظنوا ان الله هو جعل هذا فقال الله ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب الآباء فالآباء افتروا على الله الكذب والأبناء أكثرهم لا يعقلون يظنون الله هو الذي جعله * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن أبي موسى في قوله ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب قال هم أهل الكتاب وأكثرهم لا يعقلون قال هم أهل الأوثان * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي في قوله ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون قال الذين لا يعقلون هم الاتباع وأما الذين افتروا فعقلوا انهم افتروا * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) الآية * أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والعدني وابن منيع والحميدي في مسانيد هم وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى الكجي في سننه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والدار قطني في الافراد وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان والضياء في المختارة عن قيس قال قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس انكم تقرؤن هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وانكم تضعونها على غير موضعها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأو المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب * وأخرج ابن جرير عن قيس بن أبي حازم قال صعد أبو بكر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انكم لتتلون آية من كتاب الله وتعدونها رخصة والله ما أنزل الله في كتابه أشد منها يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم والله لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم الله منه بعقاب * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن جرير البجلي سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من قوم يكون بين أظهرهم رجل يعمل بالمعاصي هم أمنع منه وأعز ثم لا يغيرون عليه الا أوشك ان يعمهم الله منه بعقاب * وأخرج الترمذي وصححه وابن ماجة وابن جرير والبغوي في معجمه وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في لشعب عن أبي أمية الشعباني قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له كيف تصنع في هذه الآية قال أية آية قال قوله يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سالت عنها خبيرا سالت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأى برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العوام فان من ورائكم أيام الصبر الصابر فيهن مثل القابض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم * وأخرج أحمد وبن أبى حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي عامر الأشعري انه كان فيهم شئ فاحتبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه فقال ما حسبك قال يا رسول الله قرأت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أين ذهبتم انما هي لا يضركم من ضل من الكفارة إذا اهتديتم * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ عن الحسن ان ابن مسعود سأله رجل عن قوله عليكم أنفسكم فقال أيها الناس انه ليس بزمانها فإنها اليوم مقبولة ولكنه قد أوشك ان يأتي زمان تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا أو قال فلا يقبل منكم فحينئذ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن ابن مسعود في قوله عليكم أنفسكم الآية قال أمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ما لم يكن من دون ذلك السوط والسيف فإذا كان ذلك كذلك فعليكم أنفسكم * وأخرج عبد ابن حميد ونعيم بن حماد في الفتن وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي
(٣٣٩)