* وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم وصححه عن أبي بكرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ريح الجنة يوجد من مسيرة مائة عام وما من عبد يقتل نفسا معاهدة الا حرم الله عليه الجنة ورائحتها ان يجدها * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن ماجة والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما * وأخرج الحاكم وصححه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا من قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد خفر ذمة الله ولا يرح ريح الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا * وأخرج الشافعي وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير عن سعيد بن المسيب قال قال عمر بن الخطاب دية أهل الكتاب أربعة آلاف درهم ودية المجوس ثمانمائة * وأخرج ابن جرير عن إبراهيم قال الخطأ ان يريد الشئ فيصيب غيره * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين قال من لم يجد عتقا في قتل مؤمن خطأ قال وأنزلت في عياش بن أبي ربيعة قتل مؤمنا خطأ * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير فمن لم يجد قال فمن لم يجد رقبة فصيام شهرين * وأخرج ابن جرير عن الضحاك فمن لم يجد فصيام شهرين قال الصيام لمن لا يجد رقبة وأما الدية فواجبة لا يبطلها شئ * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مسروق انه سئل عن الآية التي في سورة النساء فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين صيام الشهرين عن الرقبة وحدها أو عن الدية والرقبة قال من لم يجد فهو عن الدية والرقبة * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد انه سئل عن صيام شهرين متتابعين قال لا يفطر فيها ولا يقطع صيامها فان فعل من غير مرض ولا عذر استقبل صيامها جميعا فان عرض له مرض أو عذر صارما بقى منهما فان مات ولم يصم أطعم عنه ستون مسكينا لكل مسكين مد * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن فصيام شهرين متتابعين تغليظا وتشديدا من الله قال هذا في الخطاب تشديد من الله * وأخرج عن سعيد بن جبير في قوله توبة من الله يعنى تجاوزا من الله لهذه الأمة حين جعل في قتل الخطا كفارة ودية وكان الله عليما حكيما يعنى حكم الكفارة لمن قتل خطا ثم صارت دية العهد والموادعة لمشركي العرب منسوخة نسختها الآية التي في براءة اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتوارث أهل ملتين * قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق ابن جريج عن عكرمة ان رجلا من الأنصار قتل أخا مقيس بن ضبابة فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم الدية فقبلها ثم وثب على قاتل أخيه فقتله قال ابن جريج وقال غيره ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ديته على بنى النجار ثم بعث مقيسا وبعث معه رجلا من بنى فهر في حاجة للنبي صلى الله عليه وسلم فاحتمل مقيس الفهري وكان رجلا شديدا فضرب به الأرض ورضخ رأسه بين حجرين ثم ألفى يتغنى قتلت به فهرا وحملت عقله * سراة بنى النجار أرباب قارع فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال أظنه قد أحدث حدثا اما والله لئن كان فعل لا أو منه في حل ولا حرم ولا سلم ولا حرب فقتل يوم الفتح قال ابن جريج وفيه نزلت هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمد الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم قال نزلت في مقيس بن ضبابة الكناني وذلك أنه أسلم وأخوه هشام بن ضبابة وكانا بالمدينة فوجد مقيس أخاه هشاما ذات يوم قتيلا في الأنصار في بنى النجار فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من قريش من بنى فهر ومعه مقيس إلى بنى النجار ومنازلهم يومئذ بقباء ان ادفعوا إلى مقيس قاتل أخيه ان علمتم ذلك والا فادفعوا إليه الدية فلما جاءهم الرسول قالوا السمع والطاعة لله وللرسول والله ما نعلم له قاتلا ولكن نؤدي إليه الدية فدفعوا إلى مقيس مائة من الإبل دية أخيه فلما انصرف مقيس والفهري راجعين من قباء إلى المدينة وبينهما ساعة عمد مقيس إلى الفهري رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله وارتد عن الاسلام وركب جملا منها وساق معه البقية ولحق بمكة وهو يقول في شعر له قتلت به فهرا وحملت عقله * سراة بنى النجار أرباب قارع وأدركت ثاري واضطجعت موسدا * وكنت إلى الأوثان أول راجع
(١٩٥)