الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٣٧
أحمد والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي عن صعصعة بن معاوية قال قلت لأبي ذر حدثني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله الا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده قلت وكيف ذاك قال إن كانت رحالا فرحلين وان كانت إبلا فبعيرين وان كانت بقرا فبقرتين * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة الآية قال نفقة الحج والجهاد سواء الدرهم سبعمائة لأنه في سبيل الله * وأخرج أحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في سننه عن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله الدرهم بسبعمائة ضعف * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله الدرهم بسبعمائة * وأخرج أبو داود والحاكم وصححه عن معاذ بن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الصلاة والصيام والذكر تضاعف على النفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف * قوله تعالى (الذين ينفقون) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال علم الله ان ناسا يمنون بعطيتهم فكره ذلك وقدم فيه * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال إن أقواما يبعثون الرجل منهم في سبيل الله أو ينفق على الرجل ويعطيه النفقة ثم يمنه ويؤذيه ومنه يقول أنفقت في سبيل الله كذا وكذا غير محتسبه عند الله وأذى يؤذى به الرجل الذي أعطاه ويقول ألم أعطك كذا وكذا * وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل البراء بن عازب فقال يا براء كيف نفقتك على أمك وكان موسعا على أهله فقال يا رسول الله ما أحسنها قال فان نفقتك على أهلك وولدك وخادمك صدقة فلا تتبع ذلك منا ولا أذى * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنفقتم على أهليكم في غير إسراف ولا اقتار فهو في سبيل الله * وأخرج الطبراني عن كعب بن عجرة قال مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وان كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وان كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وان كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن أيوب قال أشرف على النبي صلى الله عليه وسلم رجل من رأس تل فقالوا ما أجلد هذا الرجل لو كان جلده في سبيل الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو ليس في سبيل الله الا من قتل ثم قال من خرج في الأرض يطلب حلالا يكف به والديه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب حلالا يكف به أهله فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب حلالا يكف به نفسه فهو في سبيل الله ومن خرج يطلب التكاثر فهو في سبيل الشيطان * واخرج البيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى على عياله ففي سبيل الله ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان * وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن أبي عبيدة بن الجراح سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله أو عاد مريضا أو ماز أذى عن طريق فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فله حظه * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي مسعود البدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أنفق الرجل على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة * وأخرج البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنك لن تنفق نفقة تبتغى بها وجه الله الا أجرت عليها حتى ما نجعل في في امرأتك * وأخرج أحمد عن المقدام بن معدى كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة * وأخرج الطبراني عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق على نفسه نفقة ليستعف بها فهو صدقة ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته فهي صدقة * وأخرج الطبراني في الأوسط عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنفق المرء على نفسه وأهله وولده وذي رحمه وقرابته فهو له صدقة * وأخرج أحمد وأبو يعلى عن عمرو بن أمية سمعت رسول الله صلى
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»
الفهرست