الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٣٦
عباس في قوله مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة الآية قال فذلك سبعمائة حسنة * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في الآية قال هذا لمن أنفق في سبيل الله فله أجره سبعمائة مرة * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله والله واسع عليم قال واسع ان يزيد في سعته عالم بمن يزيده * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع في الآية قال كان من بايع النبي صلى الله عليه وسلم على الهجرة ورابط معه بالمدينة ولم يذهب وجها الا باذنه كانت له الحسنة بسبعمائة ضعف ومن بايع على الاسلام كانت الحسنة له عشر أمثالها * وأخرج ابن ماجة عن الحسن ابن علي بن أبي طالب وأبى الدرداء وأبي هريرة وأبى امامة الباهلي وعبد الله بن عمرو وجابر بن عبد الله وعمران بن حصين كلهم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ح وأخرج ابن ماجة وابن أبي حاتم عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أرسل بنفقة في سبيل الله وأقام في بيته فله بكل درهم سبعمائة درهم ومن غزا بنفسه في سبيل الله وأنفق في وجهه ذلك فله بكل درهم يوم القيامة سبعمائة ألف درهم ثم تلا هذه الآية والله يضاعف لمن يشاء * وأخرج البخاري في تاريخه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم النفقة في سبيل الله تضاعف سبعمائة ضعف * وأخرج أحمد ومسلم والنسائي والحاكم والبيهقي عن ابن مسعود ان رجلا تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة * وأخرج أحمد والترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن خريم بن فاتك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعمال عند الله سبعة عملان موجبان وعملان أمثالهما وعمل بعشرة أمثاله وعمل بسبعمائة وعمل لا يعلم ثواب عامله الا الله فاما الموجبان فمن لقى الله يعبده مخلصا لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة ومن لقى الله قد أشرك به وجبت له النار ومن عمل سيئة جزى بمثلها ومن هم بحسنة جزى بمثلها ومن عمل حسنة جزى عشرا ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم بسبعمائة والدينار بسبعمائة والصيام لله لا يعلم ثواب عامله الا الله عز وجل * وأخرج الطبراني عن معاذ بن جبل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طوبى لمن أكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله فان له بكل كلمة سبعين ألف حسنة كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد قيل يا رسول الله النفقة قال النفقة على قدر ذلك قال عبد الرحمن فقلت لمعاذ انما النفقة بسبعمائة ضعف فقال معاذ قل فهمك انما ذاك إذا أنفقوها وهم مقيمون في أهلهم غير غزاة فإذا غزوا وأنفقوا خبا الله لهم من خزائن رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم فأولئك حزب الله وحزب الله هم الغالبون * وأخرج الحاكم وصححه عن عدى بن حاتم انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل قال خدمة عبد في سبيل الله أو ظل فسطاط أو طروقة فحل في سبيل الله * وأخرج الترمذي وصححه عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله ومنحة خادم في سبيل الله أو طروقة فحل في سبيل الله * وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن زيد بن خالد الجهني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا * وأخرج ابن ماجة والبيهقي عن عمر بن الخطاب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع * وأخرج الطبراني في الأوسط عن زيد ابن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره ومن خلف غازيا في أهله بخير وأنفق على أهله كان له مثل أجره * وأخرج مسلم وأبو داود عن أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بنى الحيان ليخرج من كل رجلين رجل ثم قال للقاعد أيكم خلف الخارج في أهله فله مثل أجره * وأخرج أحمد والحاكم والبيهقي عن سهل بن حنيف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله * وأخرج ابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره ومن بنى مسجد الله يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة * وأخرج
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست